اعتبرت الصحف الجزائرية الصادرة الاحد ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي اعلن رئيس الوزراء ترشحه لولاية رابعة السبت, انما هو "مرشح بالوكالة" باعتبار ان حالته الصحية لا تسمح له بحكم البلد. وكتبت صحيفة "ليربتي" في افتتاحيتها تحت عنوان "ترشح بالوكالة" ان "بعض المشككين كانوا يتمسكون بالمنطق الذي يقول ان رجلا مريضا ومتعبا لم يخاطب شعبه منذ 8 ماي ,2012 لا يمكن ان يتقدم للترشح لولاية رابعة". واضاف الصحيفة "لكن الكلمة الاخيرة عادت الى الذين ارادوا تسويق صورة الرئيس, باي ثمن, حتى وان كانت هذه الصورة قد اضمحلت بفعل الزمن واخطاء المقربين منه". وتساءلت صحيفة الوطن الصادرة باللغة الفرنسية "من سيحكم البلاد بالوكالة", مشيرة الى ان "عبد العزيز بوتفليقة اختار ان يمسك بالبلد في حالة جمود تاريخي خطر بالرغم من حصيلته السياسية الكارثية وحالته الصحية غير الحرجة". اما صحيفة الخبر فذهبت ابعد من ذلك مؤكدة ان "الحكومة بقيادة سلال (عبد المالك رئيس الوزراء) والرئاسة بقيادة السعيد بوتفليقة (شقيق الرئيس ومستشاره) قد اتخذتا قرار ترشح الرئيس بدلا عنه وربما دون استشارته". وبالنسبة لصحيفة "لوكوتيديان دوران" (يومية وهران) فان الولاية الرابعة ستكون ب"نظام التحكم الالي الذي لا يحتاج الى بوتفليقة". وفي راي الصحيفة التي تصدر من مدينة وهران بالغرب الجزائري فان 15 سنة من حكم بوتفليقة كانت مرادفة ل "الجمود وعدم الاستقرار". وكتبت الصحيفة في تعليقها المليء بالايحاءات "خلال 15 سنة لم يتقدم البلد ولم يتاخر, لقد ظل جالسا يتناول الادوية المجانية (...) ويحلم بالخلود ويتحدث عن عصره الذهبي ومنظمة دول عدم الانحياز" في اشارة الرئيس بوتفليقة الذي كان وزيرا للخارجية بين 1963 و1978. وكان رئيس الوزراء عبد المالك سلال فاجأ الجميع السبت باعلان ترشح الرئيس بوتفليقة بشكل رسمي, على هامش "ندوة افرقية حول الاقتصاد الاخضر", قبل ان تؤكد رئاسة الجمهورية الخبر. وتجري الانتخابات الرئاسية في 17 ابريل وستكون الانتخابات الرابعة التي يخوضها بوتفليقة الذي يحتفل بعيد ميلاده ال 77 في 2 مارس. وفي اخر انتخابات رئاسية جرت في ابريل 2009 فاز بوتفليقة باكثر من 90% من الاصوات امام خمسة مرشحين.