اعتبرت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الأحد، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي أعلن رئيس الوزراء ترشحه لولاية رابعة، إنما هو "مرشح بالوكالة"، باعتبار أن حالته الصحية لا تسمح له بحكم البلد. وكتبت صحيفة "ليربتي" في افتتاحيتها تحت عنوان "ترشح بالوكالة"، أن "بعض المشككين كانوا يتمسكون بالمنطق الذي يقول إن رجلاً مريضاً ومتعباً، لم يخاطب شعبه منذ 8 مايو(أيار)2012، لا يمكن أن يتقدم للترشح لولاية رابعة". وأضافت الصحيفة "لكن الكلمة الأخيرة عادت إلى الذين أرادوا تسويق صورة الرئيس، بأي ثمن، حتى وإن كانت هذه الصورة قد اضمحلت بفعل الزمن، وأخطاء المقربين منه". وتساءلت صحيفة الوطن الصادرة باللغة الفرنسية "من سيحكم البلاد بالوكالة؟"، مشيرة إلى أن "عبد العزيز بوتفليقة اختار أن يمسك بالبلد في حالة جمود تاريخي خطر، بالرغم من حصيلته السياسية الكارثية وحالته الصحية غير الحرجة". أما صحيفة الخبر، فذهبت أبعد من ذلك، مؤكدة أن "الحكومة بقيادة رئيس الوزراء سلال، والرئاسة بقيادة شقيق الرئيس ومستشاره السعيد بوتفليقة، اتخذا قرار ترشح الرئيس بدلاً عنه، وربما دون استشارته". وبالنسبة لصحيفة لوكوتيديان دوران(يومية وهران)، فإن الولاية الرابعة ستكون بنظام التحكم الآلي، الذي لا يحتاج إلى بوتفليقة. وفي رأي الصحيفة، التي تصدر من مدينة وهران، فإن 15 سنة من حكم بوتفليقة كانت مرادفة للجمود وعدم الاستقرار. وكان رئيس الوزراء عبد المالك سلال فاجأ الجميع أمس السبت، بإعلان ترشح الرئيس بوتفليقة بشكل رسمي، على هامش "ندوة أفريقية حول الاقتصاد الأخضر"، قبل أن تؤكد رئاسة الجمهورية الخبر. وتجري الانتخابات الرئاسية في 17 أبريل(نيسان) القادم، وستكون الانتخابات الرابعة التي يخوضها بوتفليقة، الذي يحتفل بعيد ميلاده ال 77 في 2 مارس(آذار).