نبه لاعب المنتخب المغربي ونادي روما الإيطالي المهدي بنعطية ، مرة أخرى ،إلى عدم رضاه على التسيير الهاوي لشؤون المنتخب المغربي لكرة القدم، كما أكد أنه ماضٍ في مقاطعة الفريق الوطني أن لم تتغير فيه أمور كثيرة. صخرة دفاع نادي روما عبر عن تحفظه للطريقة التي يسيِّر بها المدرب المؤقت حسن بنعبيشة الفريق مشيرا إلى عدم رغبته في خوض اللقاء الحبي الذي سيجريه المغرب مع الغابون في 5 مارس القادم. وسبق للمدرب بنعبيشة أن صرح بخصوص بنعطية قائلا : "بنعطية إذا أراد اللعب للمغرب فمرحبا به وإذا لم يرِد فذاك أمر يهمه هو.." ،تصريح لم يَرُق لوسط دفاع فريق "الدّْجالّو روسّي" حيث ردّ عليه في تصريح نقلته جريدة " كورييري ديلا سيرا" الإيطالية قائلا :"لقد برهنت دائما على إرتباطي بفريقِ وَطني ، فعندما كنت في فريق أودينيزي خلقت لي الرغبة في اللعب للمغرب مشاكل مع النادي الذي كان حينها يلعب إقصائيات عصبة الأبطال الأوربية ". ووجه بنعطية إنتقادا مباشرا للمدرب المؤقت للنخبة المغربية قائلا:" رغم كوني عميد المنتخب المغربي لم أتلقى أي مكالمة من المدرب بنعبيشة الذي لا أعرفه كمدرب ، لكن بكل صراحة لا أرغب في معرفته (!) ،لقد صرّح بأن المعيار الذي إعتمده في اللائحة التي تمت المناداة عليها هو أداء اللاعبين خلال الدورات الخمس الأخيرة من البطولة، ثم بعد ذلك قال بأنه لا يعلم إن كان اللاعبون الذين إنتقاهم قد لعبوا مع نواديهم ام لا. لا أظن أن هذا هو الاسلوب الجدّي في العمل. إنني أريد ان ألعب كأس إفريقيا للأمم ولكن ليس بأي ثمن". وأردف بنعطية :"كما سبق لي أن قلت ، لا يتراءى في الأفق كون المغرب سوف يقدم أداءا جيدا في كأس إفريقيا التي ستُقام في المغرب ،ليست هناك ظروف تؤكد ذلك.إن المشاركة للخروج مبكرا تبدو أمرا سخيفا ، لذا فإني أفكر بشكل جِدي في المشاركة من عدمها في هذه التظاهرة.إذا لم تتغير الأمور فإني أفضل التركيز علي ناديَّ الحالي روما". المهدي بنعطية ،إذن ، يريد إشارات قوية على ان الأمور ستتغير لكي يضع خدماته رهن إشارة المنتخب المغربي الذي طالما أكد أنه فخور للعب في صفوفه .لكن بالمقابل ،وهو محق في ذلك ، لا يريد أن تهتزّ صورته التي خلقها مع نادي روما حتى أصبح من الذين لا يمكن الإستغناء عنهم في كل مباراة ، و من بين المدافعين المشهورين بتسجيلهم للأهداف ، حيث يحضى باحترام وتقدير الجمهور الإيطالي عامة و جماهير نادي روما و إدارته ولا أدلّ على ذلك أنه أصبح العميد الثالث للفريق نظرا لشخصيته القوية داخل الميدان وإثقانه للغة الإيطالية. كما أضحى محطّ إهتمام أندية عالمية أخرى تتابع أداءه وتفكّر في ضمه كنادي مونشيستر يونايتد الإنجليزي.وهذه كلها أمور يضعها بنعطية نصب أعينه قبل أي خطوة يقدم عليها ، فهو يفكر جيدا في ان لا تعرف مسيرته الكروية إهتزازا قد يؤثر على مستقبله.