رغم حيازة حزب العدالة والتنمية للرتبة الأولى في الإنتخابات التشريعية، التي جرت قبل أشهر، لم يحض وزراء العدالة والتنمية المنتمين لفريق سعد الدين لعثماني الحكومي بثقة أغلب المشاركين في استطلاع للرأي أجرته جريدة "ليكونوميست" عن أقوى الوزراء في الحكومة الجديدة. وبحسب نتائج الإستطلاع، الذي نشر اليوم الإثنين، لم يستطع وزراء البيجيدي مجتمعين في حيازة أكثر من 13 بالمائة من ثقة المستجوبين، تفرقت بين محمد يتيم، وزير الشغل ب4 بالمائة، ومصطفى الرميد، وعزيز رباح ب3 بالمائة، وعبد القادر عمارة ب2 بالمائة، وبسيمة الحقاوي ب1 بالمائة. مجموع هذه النسب جاءت أقل بكثير مما حازه وزير واحد هو محمد حصاد، المكلف بحقيبة التربية الوطنية، حيث جاء في الرتبة الأولى بحيازته لنسبة 19 بالمائة من آراء المستطلعين. الاستطلاع ذاته كشف أن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والغابات بنسبة، جاء في الرتبة الثانية مناصفة مع الحسين الوردي وزير الصحة حيث حصلا معا على نسبة 16 بالمائة من ثقة عينة من المشاركين بلغت ألف شخص. من جهة أخرى، ورغم ترؤسه "لأم الوزارات"، لم يستطع عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية في حكومة من دخول لائحة أقوى الوزراء في حكومة سعد الدين العثماني، حيث لم يتجاوز نسبة 4 بالمائة، وهو الأمر ذاته بالنسبة لوزير المالية محمد بوسعيد، الذي حاز 5 بالمائة فقط من الأصوات. مفاجأة آخرى كشف عنها استطلاع ليكونوميست، وهي أن نصف من حاول الإستطلاع معرفة آرائهم رفضوا، أغلبهم شباب، رفضوا الإجابة عن سؤال "من الوزير الأكثر أهمية في حكومة سعد الدين العثماني"، فيما عبر 6 بالمائة من الأشخاص أن "لا أحد" من الوزراء ذو أهمية.