قال الصحافي الإسباني، إيغناسيو سامبريرو، إنه لا يعتبر نفسه معارضا للنظام المغربي، وأضاف "أنا فقط صحافي مستقل يضطر أحيانا إلى التعاطي، والتواصل مع معارضين". وفي حوار له مع مجلة "تيل كيل"، نشر، اليوم الجمعة، قال سامبريرو إن أعضاءً في حكومة ثباطيرو أكدوا أن المغرب حاول الضغط على المجموعة المالكة لصحيفة الباييس لطرده من العمل، وذلك على خلفية نشره لأحد الفيديوهات لتنظيم القاعدة، كان قد وضعه على بلوغ شخصي. الصحافي، الذي سبق أن أجرى حوارا مع الملك محمد السادس، عام 2005، نفى أن يكون مقيما في المغرب، وأكد في الوقت ذاته أنه زار المغرب عدة مرات، ولم تتعد الأيام التي قضاها في المغرب 24 يوما، لكنه توقف عن زيارته بعد أن قامت "الحكومة المغربية بوضع شكاية ضده. وأكد المتحدث نفسه أن السلطات المغربية تفضل الصحافة الأجنبية على نظيرتها المحلية، وأن هذا التمييز يفسر حاجة السلطات إلى "الإقناع" على المستوى الدولي، لكنها بالمقابل لا تحتاج إلى ذلك بشدة على المستوى المحلي، بحسب تعبيره. الصحافي الإسباني، قال إن الملك تدخل شخصيا، وبشكل مباشر لدى وزير الداخلية، من أجل مساعدته، بعد أن حاولت وزارة الداخلية منعه من الانتقال إلى الحدود بين الجزائر والمغرب، ما مكنه من إنجاز تقرير من 4 صحفات، تم نشره على صحيفة إلباييس. وعما إذا كان يتعمد الاقتصار على نقل الأمور السلبية عن المغرب، قال المتحدث نفسه إنه درس الصحافة في فرنسا، وليس في إسبانيا، ما جعله ينتمي إلى المدرسة، التي تعتبر أن الصحافة يجب أن تتحدث "عن القطار، الذي يأتي متأخرا" لا غيره، فالقطار الذي يأتي في وقته لا يهم الحديث عنه، بحسب تعبيره. وكان الصحافي الإسباني «إغناسيو سمبريرو»، قد كشف، في مقال سابق تفاصيل ما وصفه بقرار منع رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، من لقاء وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس من طرف وزارة الخارجية المغربية. وأوضح الصحافي الإسباني أنه كان من المبرمج أن يلتقي وزير الخارجية الإسباني بعبد الإله بنكيران، خلال الزيارة، التي قام بها للمغرب، يوم 13 فبراير الماضي، غير أن مسؤولين في وزارة الخارجية المغربية، التي اعتبرها واحدة من « وزارات السيادة » كان ردهم على الدبلوماسيين الإسبان أنه "ليس ضرورياً الالتقاء مع بنكيران".