دفع الوضع الذي يعيشه اللاجئون السوريون العالقون في خط التماس على الحدود المغربية الجزائرية، الفعاليات الحقوقية والجمعوية لتسريع وتيرة الاحتجاج ورفضها لاستمرار وضع اللاجئين على ما هو عليه، حيث نظم سكان مدينة فجيج، مسيرة إحتجاجية أمس تضامنا مع السوريين العالقين، شاركت فيها مختلف الفئات العمرية. ورفع المحتجون لافتات تحمل شعارات من قبيل فكيك بصوت واحد: "لا نريد أن يرتبط اسم مدينتنا بالموت والحصار بل بالضيافة والكرم"، وشعار "أنقذوا الطفولة من لدغات العقارب والأفاعي"، وغيرها من الشعارات التي تنادي بإنهاء أزمة السوريين على الحدود. وتأتي هذه المسيرة التي دعت إليها اللجنة المحلية للتضامن مع السوريين العالقين، والمشكلة من عدد من الإطارات النقابية والحقوقية والهيئات السياسية، بعد وقفة احتجاجية نظمت قبل أيام بمدينة بوعرفة للتعبير أيضا عن التضامن مع اللاجئين العالقين في الحدود منذ أكثر من شهر. فعاليات حقوقية، قرّرت تنظيم قافلة تضامنية من مدينة وجدة في إتجاه مدينة بوعرفة، بالتزامن مع وقفة قررت فعاليات حقوقية أخرى في الجزائر تنظيمها في الحدود، للتنديد باستمرار هذا الوضع الذي يعيشه السوريون. في السياق، كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومجموعة هاتف الانقاذ وهي مجموعة تضم ناشطين من مختلف أنحاء العالم، تقوم بتنسيق جهود انقاذ المهاجرين واللاجئين باستخدام الهاتف النقال، والرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، والكونفدرالية العامة المستقلة للعمال الجزائريين في بلاغ مشترك، عن تنظيم قافلة ووقفتين على طرفي الحدود في البلدين لحل هذه الأزمة. في هذا السياق قال حسن عماري، الناشط في مجال الهجرة واللجوء، وأحد نشطاء مجموعة هاتف الإنقاذ، أن القافلة التي ستنظم من وجدة إلى فجيج، تأتي في سياق وضع مأساوي وألا إنساني الذي يوجد فيه السوريون العالقون لأكثر من شهر، وفي ظل ما اعتبره صمت مريب من سلطات الجارين. وأكد المتحدث ذاته في اتصال مع "اليوم24″، أنهم يطالبون المنتظم الدولي بالتدخل، ومطالبة كلا البلدين بتغليب صوت العقل والضمير الإنساني. وعلاقة بوضع السوريين ال41 العالقين في الحدود، والذين يوجد بينهم إمرأة حامل في شهرها التاسع، يؤكد العالقون أن أوضاعهم تزداد سوء، وأن المرأة الحامل تعاني من الألم منذ أيام، وفي أية لحظة ستضع مولودها على الحدود، كما وضعته لاجئة سورية أخرى كانت ضمن المجموعة 14 التي اختفت من المنطقة.