طالب مبارك الحفظة، مستشار برلماني عن حزب الحركة الشعبية، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، بتمكين القناصل من سيارات ممتازة، من نوع "كات كات"، تمكنهم من الظهور بمظهر جيد في بعض المناسبات الدبلوماسية، التي تقام على تراب الدولة، التي يمثلون المغرب فيها. وجاء ذلك أثناء مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اليوم في لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة، في مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء. وأوضح المستشار البرلماني المذكور أن بعض القناصل، ومنهم قنصل في موريتانيا يتوفر على سيارة من نوع كورولا، لا تساعده على التحرك بشكل مريح في موريتانيا، بالنظر إلى طبيعة بنياتها التحتية. وأضاف المتحدث ذاته أن هذا القنصل، وغيره من القناصل المغاربة يجب أن يتوفروا على سيارة رباعية الدفع من نوع "كات كات"، حتى يتسنى لهم الظهور بمظهر الفخر، كلما حضروا مناسبات الأعياد الوطنية، والدينية، التي تقام على تراب الدول، التي يمثلون المغرب فيها. وأفاد المستشار البرلماني نفسه أن سيارة كورولا، التي يتوفر عليها قنصل المغرب في موريتانيا "يستعملها حتى الموظفون في القنصلية المغربية المشار إليها". ورد ناصر بوريطة على المستشار البرلماني المذكور، وأكد أن سفراءنا، والقناصل المغاربة يجب أن نقارنهم بمدى كفاءتهم، وقدرتهم على الدفاع عن مصالح المغرب في الخارج، وليس بتوفير السيارات الفاخرة لهم. وأضاف الوزير أن المطلوب أن نقارن المسؤولين الدبلوماسيين المغاربة بالخارج بالمستوى، الذي يتمتع به سفراء الدول الآخرين من إنجليز، وأمريكان، وفرنسيين، وغيرهم. وتابع الوزير، الذي كان يتحدث في اللجنة ذاتها، أنه يدافع عن الاستثناء، الذي يجب أن يتمتع به هؤلاء، لكن ليس بالسيارات. وفِي إشارة إلى أنه لا ينوي تمكين السفارات، والقناصل بسيارات فاخرة، شدد بوريطة على أن جميع الإدارات المغربية مطوقة بدورية لرئيس الحكومة، التي تلزمها بالحكامة، وترشيد النفقات. وبين بوريطة أن القانون يسمح له، فقط، بشراء سيارات لا تتجاوز قيمتها 450 ألف درهم بالنسبة إلى السفارات، و200 ألف درهم بالنسبة إلى القنصليات، والتي لا يمكن تجاوزها.