يوما واحدا بعد مسيرة الحسيمة، خرج، يوم الجمعة الماضي، المئات من المحتجين في مسيرة احتجاجية بمدينة الناظور، ردا على تصريحات زعماء الأحزاب السياسية الذين اتهموا نشطاء حراك الريف بتبني أفكار انفصالية. ونظمت مسيرة الناظور، التي خرجت إلى الشارع بشكل مفاجئ، وسط حضور أمني، حيث حاولت عناصر القوات العمومية الحؤول دون تقدم المحتجين في بعض الشوارع، غير أن ذلك لم يدم طويلا، إذ سرعان ما تمكن المحتجون من تخطي القوات العمومية والاستمرار في المسيرة. وبعد يوم واحد من مسيرة الناظور، خرجت مسيرة أخرى بمدينة العروي، التي تبعد بحوالي 18 كلم عن مدينة الناظور، وصفت بالحاشدة والأكبر بإقليم الناظور منذ انطلاق الحراك الشعبي بالريف، حيث رفع المحتجون شعارات تنادي بتحقيق مطالب اجتماعية تتعلق بالصحة والنقل والتعليم، وغيرها من المطالب. وكشف ناصر الزفزافي، في «فيديو» جديد بثه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أنهم يستعدون لخوض مسيرة مليونية يوم 20 يوليوز المقبل، أي بعد شهر من مسيرة الخميس الماضي. واعتبر الزفزافي المسيرة الأخيرة، التي نظمها نشطاء الحراك، «مسيرة تسخينية فقط»، في إشارة إلى أن المسيرة المقبلة، في حال تنظيمها، ستكون أكبر من المسيرة الأخيرة.