دعت رئيسة «الباطرونا» المغربية، مريم بنصالح شقرون، إلى تحويل مخاطر الأزمة الاقتصادية إلى فرص، من خلال دعوتها للمستثمرين المغاربة والفرنسيين إلى وضع يد في يد، خصوصا في القارة الإفريقية. اعتبرت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون أن الأزمة التي تجتازها اقتصادات العالم، قد تشكل فرصة حقيقية للمقاولات الفرنسية والمغربية. وأوضحت بنصالح، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الجامعة الصيفة لأرباب العمل بفرنسا التي التأمت من 28 إلى 30 غشت المنصرم بضاحية باريس في موضوع «الأزمة: من الخطر إلى الفرص»، أن هذه الظرفية الصعبة تتيح الفرصة للمقاولات المغربية والفرنسية لتكثيف جهودها والبحث عن أسواق جديدة. وقالت إن المقاولات المغربية راكمت خبرة تجارية وتقنية جيدة بالسوق الإفريقية في العديد من المجالات من بينها الهندسة المدنية والمالية والتأمين، مشيرة إلى أن الشركات الفرنسية يمكن أن تنقل إليها المعرفة والتكنولوجيا. وذكرت بنصالح بأنه تم خلال «لقاءاتنا الاقتصادية بحث عدة مقاربات مجددة من خلال مفاهيم الاستثمار المشترك والتوطين المشترك». واعتبرت أن السياق الصعب يعتبر دوما مصدرا للفرص بالنسبة للمقاولات، مشيرة الى أن بعض هذه المقاولات تجد صعوبة في التلاؤم مع هكذا وضع، فيما تتمكن أخرى من استباقه ونهج اتجاهات أخرى من أجل اقتراح المنتوج الملائم في الوقت المناسب. كما تتجه أخرى نحو خلق أسواق وأنماط جديدة للاستهلاك. وأكدت بنصالح أن شراكة حيوية تنسج منذ سنوات بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومنظمة أرباب العمل بفرنسا، مشيرة الى أن هذه الشراكة تجسد بشكل تام حيوية ودينامية الاقتصاد المغربي. واعتبرت رئيسة «الباطرونا» المغربية، الممثلة الوحيدة لأرباب العمل بالعالم العربي التي تحضر أشغال الجامعة الصيفية لأرباب العمل بفرنسا، أن الشراكة الاقتصادية يجب أن ترتكز في المقام الأول على علاقات سياسية لا تشوبها شائبة، وعلى بيئة اقتصادية مماثلة مستقرة وواضحة بالنسبة إلى الفاعلين الاقتصاديين من الجانبين، مشيرة إلى أن العامل الثقافي أيضا يدعم ويسهل رواج الأعمال. وقالت إن الشراكة المغربية الفرنسية تشهد تطورا بفضل الروابط وعلاقات الصداقة الجيدة وتوفر إرادة العمل المشترك من أجل تجاوز الأزمة، مشيدة، في هذا السياق، بمناخ الصراحة والشفافية التي تميز العلاقات بين المقاولات المغربية ونظيرتها الفرنسية، والتي تمكن من الحفاظ على روابط قوية ودائمة. وأضافت أن مجالات الشراكة التي تختزن إمكانيات كبيرة والتي يمكن استغلالها خلال السنوات المقبلة تتمثل في قطاع الطاقة المتجددة والإلكترونيك والطيران والكيمياء والصناعة الغذائية. وكانت بنصالح قد ذكرت خلال الجلسة الختامية للجامعة الصيفية لمنظمة أرباب العمل بفرنسا أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب عقد سنة 2013 لقاءين بالمغرب مع منظمة أرباب العمل بفرنسا بحضور الرئيس فرانسوا هولاند والوزير الأول جان مارك أيرو وعدد من أعضاء الحكومة الفرنسية.