تزامنا مع شهر رمضان عرفت أسعار العدس مجددا ارتفاعا في الأسواق المغربية، إذ تراوح سعره في سوق التقسيط ما بين 30 و35 درهما للكيلوغرام. وأوضح محمد إبراهيمي، أحد مهنيي الحبوب في الشاوية، أن سبب ارتفاع سعر العدس راجع إلى أن عددا من الفلاحين لم يزرعوا هذه المادة الغذائية، خلال الموسم الفلاحي الحالي، بسبب ارتفاع أسعار بذورها. وأضاف الإبراهيمي في اتصال مع "اليوم24″، أن عددا قليلا من الفلاحين، الذين زرعوا العدس حاليا يقمون، حاليا، بحصده، على أن يكون، بداية الأسبوع المقبل، في الأسواق المغربية. وأشار الإبراهيمي إلى أنه سيتم تسويق العدس المغربي، بداية من الأسبوع المقبل، غير أن كميته ستكون قليلة مقارنة مع السنوات الماضية. وكان سعر العدس قد شهد، العام الماضي، ارتفاعا صاروخيا، حيث انتقل من 12 درهما، إلى 30 درهما للكيلوغرام، بسبب الجفاف، الذي سجله الموسم الفلاحي الماضي، ما جعل المغرب يستورده من كندا، وبالتالي ارتفع سعره بسبب رسوم الاستيراد، قبل أن تتدخل الحكومة، وتوقف استيفاء رسم الاستيراد على العدس إلى غاية 30 يونيو 2017. ووفق بوعزة الخراطي، رئيس جامعة حماية المستهلك في المغرب، فإن العدس متوفر في السوق المغربية، على الرغم من ارتفاع سعره. ويعود سبب الارتفاع، بحسب رأي الخراطي، إلى اقتراب وقف استيفاء رسم الاستيراد على العدس. ويستعمل العدس بشكل كبير في شهر رمضان، إذ يعتبر مكونا رئيسيا في حساء الحريرة، التي تعد ضرورية في مائدة إفطار الأسرة المغربية.