اهتزت إحدى المؤسسات التربوية بجماعة «وادي لاو» التابعة لإقليم تطوان، على وقع فضيحة حقوقية، تسربت وقائعها أول أمس الأربعاء، عبر تسجيل صوتي يتضمن حوارا بين تلميذة تدرس بالسنة التاسعة، بإعدادية 3 مارس، وتقيم بالإقامة الداخلية لدار الطالب والطالبة، وبين مدير نفس المؤسسة، والذي يكون النائب الثاني لرئيس نفس الجماعة. ويظهر من خلال التسجيل الصوتي الذي تبلغ مدته أربعة دقائق، مدير مؤسسة الإقامة الداخلية، يوجه اتهامات للتلميذة التي كانت تشكي له اختلالات معينة، بأنها "تحرض التلاميذ على الاحتجاج"، قبل أن ينتفض في وجهها واصفا إياها بكونها "معاندة"، ثم قام من مكتبه ووجها إليها صفعة على وجهها. وكانت التلميذة المسماة زينب، تحتج على مدير الداخلية حسب ما يظهر من نفس التسجيل الصوتي، الذي تعود وقائعه إلى يوم الجمعة 4 ماي، كما أكدت مصادر تربوية محلية تواصلت معها " اليوم 24″، على عدم إقفال أبواب جناح الإناث بإقامة دار الطالب والطالبة، خاصة وأن الأمر أصبح يتكرر في الآونة الأخيرة. كما اشتكت التلميذة مما أسمته عدم احترام كرامة التلاميذ وحقوقهم، داعية المدير حسن معاملتهم وعدم تعريضهم للعنف المادي واللفظي، غير أن المدير برر تصرفاته بدعوى أن التلاميذ، "لا يحترمون النظام الداخلي للمؤسسة"، إذ اعترف أثناء مقاطع الحوار بأنه يسب التلاميذ وينعتهم بأوصاف قدحية، إذ جاء في تصريحاته المسجلة أنه خاطب أحد التلاميذ ب "الحمار" لكونه كان يرد عليه الكلام، ولم يستجب للتعليمات. وارتباطا بالموضوع، أفادت مصادر تربوية مقربة من التلميذة المعتدى عليها، أنها تتجه بمعية فعاليات جمعوية لتقديم شكاية أمس الخميس، لدى وكيل المنلك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، بعد أن حصلت على شهادة طبية، وقامت بنسخ التسجيل الصوتي الذي يوثق وقائع الاعتداء في قرص مدمج. من ناحية أخرى، أكدت المصادر نفسها، أن مدير دار الطالب والطالبة بجماعة واد لاو، اختفى عن الأنظار منذ أول أمس الأربعاء، وظل يؤكد لمقربين منه أنه وقع ضحية فخ نصبته التلميذة المشتكية، وأن نيته كانت صافية عندما استدعاها لمكتبه من أجل أن ينصحها، بعدما سجل عليها تحركات مريبة لا تناسب صفتها التربوية. وحاول " اليوم 24″ استقصاء رأي مدير دار الطالبة والطالبة، للإدلاء برأيه في وقائع التسجيل الصوتي المتداول على نطاق واسع، على مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن هاتفه ظل يرن دون أن يرد، إلى حدود مناصف صباح آمس الخميس.