كشفت نتائج استطلاع رأي أسبوعي أجراه موقع "سبتة أكتوال"، مساء أمس الثلاثاء، أنه لا وجود لأي تعاون أوتنسيق أمني على أرض الواقع بين المغرب، وإسبانيا في حدود معبر باب سبتةالمحتلة لتسهيل عملية دخول وخروج آلاف المغاربة منها وإليها، وخير دليل على ذلك الفوضى، التي تسود فيه هذه الأيام. الاستطلاع، الذي جاء في وقت تحاول فيه السلطات المغربية، والإسبانية إيجاد حل لمعاناة آلاف المغاربة، الذين يستعملون معبر سبتة، كشف، عكس التصريحات الرسمية لمسؤولي البلدين، أن 84 في المائة من المستطلعين يرون أنه "لا أثر لأي تعاون بين المغرب وإسبانيا في كل ما يتعلق بحدود سبتةالمحتلة، وفي المقابل ترى 16 في المائة أن هناك تعاونا بين البلدين". وعلى صعيد متصل، كشفت مجموعة من المواقع المحلية في سبتةالمحتلة أن مئات الحمالين، وممتهني التهريب المعيشي غبرعبر السيارات، نظموا وقفة احتجاجية، صباح أمس الثلاثاء، أمام معبر "باب سبتة" في الجانب المغربي،. وردد المحتجون شعارات ترفض الإجراءات الأخيرة، التي اتخذها البلدان، والمتمثلة في توزيع 4000 بطاقة، كأقصى تقدير، للتمكن من التبضع من المنطقة الصناعية في سبتةالمحتلة، ما يعني إقصاء 6000 حمال آخر، إذ إن مجموع الحمالين يقدر ب10000 حمال. وطالب المحتجون السلطات الإسبانية، والمغربية بالتراجع عن الاتفاق الموقع بينهما، أخيرا، والقاضي بعدم السماح، نهائيا، ل"المقاتلات المغربيات"، أي السيارات القديمة، بولوج مدينة سبتةالمحتلة؛ كما طالبوا أيضا بالتراجع عن قرار منع دخول أي سيارة مغربية إلى سبتة لا يقودها مالكها. وتجمهر مئات مهربي التهريب المعشي أمام معبر باب سبتة دفع السلطات المغربية، والإسبانية في بعض الأحيان إلى إغلاقه لدقائق، وإعادة فتحه من جديد، غير أن عملية الدخول، والخروج كانت بطيئة جدا. وعلى الرغم من مقاطع الفيديو، التي توضح أن الوقفة الاحتجاجية كانت سلمية، إلا أن الأمن الإسباني كشف لبعض الصحف الإسبانية أن ممتهني التهريب المعيشي ألقوا بالحجارة، والقنينات، وبعض الأشياء الأخرى على الأمن الإسباني، علاوة على اتهامهم بعرقلة حركة السير من وإلى مدينة سبتةالمحتلة.