في الوقت الذي كانت فيه الخارجية الجزائرية، تستقبل السفير المغربي، أمس الأحد لتبليغه رفضها للاتهامات التي وجهتها السلطات المغربية إلى الجارة الشرقية بخصوص المهاجرين السوريين، كانت لاجئة ضمن اللاجئين المحاصرين في خط التماس بين البلدين، تضع مولودتها فوق التراب، وفي العراء. وكان زوج المواطنة السورية الذي يوجد في المغرب، قد ناشد في تصريح سابق ل"اليوم24″ خلال وجود زوجته في حالة المخاض الملك، بتمكين زوجته، وباقي أفراد المجموعة المتكونة من 14 لاجئا من دخول التراب المغربي. وأثنى المهاجر المذكور الذي يحمل الجنسية السورية أيضا، على الحكومة المغربية والملك قائلا: "أنا أعيش في المغرب وهؤلاء السوريون هربوا من الحرب أيضا، وقطعوا حدود عدة بلدان منذ ستة أشهر، وأنا اليوم أوجه ندائي إلى صاحب الجلالة للتدخل". وبحسب مصدر مطلع، فإن المواطنة السورية، تمكنت من وضع مولودتها في العراء، بمساعدة باقي اللاجئين الذين كانوا معها، وبتوجيه من عدد من المواطنين المغاربة عبر الهاتف "إتصل بي أحدهم ضمن هذه المجموعة، وحدثني عن الجو البارد، وعن الطريقة التي يقطعون بها الحبل السري" يقول حسن عماري، الناشط في شؤون الهجرة، والذي ينحدر من منطقة فكيك. وأضاف العماري، أنه بحكم تجربته، أمد المجموعة عبر الهاتف ببعض التوجيهات، وهو ما مكنها فعلا من قطع الحبل السري، للمولودة، ولكن رغم ذلك يؤكد نفس المتحدث في إتصال هاتفي بأن الوضع مزر، وأن هؤلاء المهاجرين يعيشون ظروفا قاسية في الحدود.