في قلب ساحة "الهديم" الأثرية، المصنفة تراثا عالميا من طرف منظمة "اليونسكو"، باعتبارها القلب السياحي النابض للعاصمة الإسماعيلية، تتواجد مكاتب الإرشاد السياحي، التي تحولت إلى مراحيض يتبول داخلها المشردون وعموم المواطنين. موقع "اليوم24" وقف على حجم الإهمال الذي تعرضت له منشأة سياحية، التي يفترض أن تلعب دورها الاستراتيجي في الإرشاد السياحي، وكذا النهوض بقطاع التنمية السياحية المحلية، خاصة وأن الأمر يتعلق بساحة "الهديم" المجاورة لباب منصور الأثري، إحدى أهم الوجهات المفضلة لزوار العاصمة الإسماعيلية. مكاتب الإرشاد السياحي، يعد أن طالها التخريب، تحولت إلى مأوى للمشردين، ومراحيض مجانية لرواد الساحة، الذين يقصدونها للاستمتاع ب"الحلقة" والطقوس التراثية الشعبية. زوار ساحة "الهديم" عبروا، في تصريحات ل"اليوم24″، عن أسفهم الشديد للإهمال الذي يطال مدينة "المولى إسماعيل"، خاصة في الجانب المرتبط بالتراث والحضارة، لأن المراهنة على هذا الجانب، يؤكد فاعل جمعوي، من شأنه أن يحقق تنمية فعلية، ويطور فرص الشغل والاستثمار بمدينة مكناس. وبالإضافة إلى مكاتب الإرشاد السياحي، تعاني الأسوار الأثرية المتصلة بالسور الكبير لباب منصور، من تصدعات خطيرة تنذر بوقوع كارثة، سيما وأن أسوارا بمنطقة "أكدال" كانت قد تعرضت للانهيار، وذلك بسبب عدم احترام معايير الترميم، كما نبه إلى ذلك مفتش في وزارة الثقافة، الذي أكد ل"اليوم24″، أن عملية الإصلاح لم تحترم الشروط التقية والمادية، وأن أسوارا مماثلة مهددة بالانهيار.