لأول مرة في المغرب تطلق السلطات حوارا مع المعتقلين السلفيين في السجون المغربية. ومن دون أي إعلان رسمي، كان مكان أول جلسة للحوار في هذا الصدد، بسجن فاس (رأس الماء 1) يوم الجمعة الفائت، وجمعت بين اثني عشر سجينا سلفيا من جهة، وأحمد العبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، ومحمد صالح التامك، المندوب العام للسجون. مجموعة السجناء السلفيين هذه يقودها خالد الحداد، وهو مدان بعقوبة سجنية مدتها 20 سنة، بسبب تهم مرتبطة باعتداءات 16 ماي عام 2003 بالدار البيضاء، قضى منها حتى الآن 14 عاما. وأكد مصدر مأذون في المندوبية العامة للسجون حدوث الحوار المذكور، لكنه رفض الكشف عن أي تفاصيل إضافية. فيما اكتفى مصدر من الرابطة المحمدية للعلماء بالقول إن "المحاورة تندرج ضمن سياسات تعتمدها المؤسسة بخصوص سبل مكافحة الإرهاب، وستستمر بجلسات أخرى". وبحسب مصدر من مجموعة خالد الحداد، فقد كان الحوار بينها وبين العبادي ينصب على توضيح المراجعات التي قام بها أفراد المجموعة، وإجراء مناقشات حول الكيفية التي يرى فيها السجناء الجهاديون أسس النظام السياسي المغربي من وجهة نظر دينية. تفاصيل أكثر تقرؤونها في عدد غد الأربعاء من جريدة "أخبار اليوم"