بعد خمسة أيام من وفاة الطفلة إيديا فخر الدين، القاطنة في تودغا العليا بإقليم تنغير، خرجت وزارة الصحة عن صمتها، نافية وجود عطب في جهاز السكانير بمستشفى الرشيدية الذي نقلت إليه الراحلة، مؤكدة أن نقلها الى فاس استوجبته ضرورة تعميق تشخيص الإصابة. وأكدت الوزارة في بلاغ يتوفر "اليوم24" على نسخة منه، أن التحريات الأولية، تبين أن توجيهها من مستشفى تنغير إلى الراشيدية، استوجبته ضرورة فحصها بجهاز السكانير بالراشيدية، وحيث إن الفحص بالسكانير لم يمكن من تدقيق التشخيص، فإن الأمر استدعى عرض الطفلة على تخصص جراحة الوجه بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس. إلا أنه ورغم المجهودات التي قام بها الطاقم الطبي هناك بمستشفى عمر الإدريسي بفاس، فقد وافتها المنية. وأضاف المصدر ذاته، أن المستشفى الجهوي بالراشيدية يتوفر على جهازين للسكانير، أحدهما من الجيل الجديد، وأن الطفلة استفادت بالراشيدية من فحصين بجهاز السكانير مسجلين تحت رقم 5935، الأول في الساعة الخامسة والنصف مساء، والثاني في الساعة 11 و50 دقيقة ليلا ، كما أن الفحصين معا أكدا عدم وجود مضاعفات على مستوى الدماغ، بل إنها كانت لحظتها تعاني من كسور ورضوض على مستوى عظام سقف العين، الشيء الذي دفع بالطاقم الطبي إلى توجيه الطفلة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، للتكفل بهذه الحالة وتعميق تشخيص الإصابة لدى مصلحة جراحة الوجه والتي تعد من اختصاص المستشفيات الجامعية. ودعت الوزارة الى عدم إصدار أحكام مسبقة وغير مبنية على معطيات واقعية، مؤكدة أنها بمجرد أن علمت بهذا الحادث المؤلم، أوفدت لجنة مركزية لفتح تحقيق دقيق لمعرفة أسباب وظروف وفاة هذه الطفلة وتحديد المسؤوليات، وقالت انها لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات اللازمة في ضوء نتائج البحث. واتصل وزير الصحة، البروفيسور الحسين الوردي، شخصيا، بأسرة الفقيدة لتقديم التعازي والمواساة ، كما كلف المندوب الإقليمي للصحة بزيارة منزل المرحومة لمواساة أفراد أسرتها وتقديم العزاء. واستعرضت الوزارة المشاريع الصحية التي تم إنجازها في الجهة، منها تشييد مستشفى جديد بتنغير من فئة 120 سرير، حيث أن كافة التدابير قد اتخذت لانطلاق الأشغال خلال شتنبر 2017، على أن لا تتعدى مدة إنجاز هذا المشروع الصحي الهام بالنسبة للمنطقة سنتين ونصف، وانطلاق أشغال توسعة المركز الصحي ببومالندادس لتحويلهإلى مستشفى محلي من فئة 45 سرير،على أن تتم الأشغال وتجهيز هذا المستشفى وتشغيله خلال سنة 2018، وتشييد مستشفى جديد بقلعة مكونة من فئة 45 سرير، هذا المستشفى مشغل منذ نهاية 2016،، توسعة المستشفى الجهوي بالراشيدية، الأشغال جارية حاليا على أن تنتهي خلال شهر مارس 2018، حيث ستنتقل الطاقة الاستيعابية لهذا المستشفى من 243 إلى371 سرير، موزعة على العديد من التخصصات من بينها مصلحة تصفية الدم ، جراحة الأطفال، جراحة العيون، وطب الأنف والحنجرة إلى جانب عدد من التخصصات الدقيقة بتكلفة إجمالية قدرها 225 مليون درهم، بالإضافة إلى مستشفى بأرفود من فئة 83 سرير ، نهاية الأشغال منتظرة خلال سنة 2018، ومستشفى من فئة 45 سرير بمدينة الريصاني ، نهاية الأشغال مبرمجة في سنة 2019، وغيرها من المشاريع الصحية