حمّل حزب الأصالة والمعاصرة مسؤولية وفاة الطفلة "يديا فخر الدين، البالغة من العمر ست سنوات، والتي لفظت أنفساها، صباح أول أمس الثلاثاء، في أحد مستشفيات فاس، نتيجة إصابتها بنزيف دماغي، ل"وزارة الصحة". كما قرر فريق الحزب جر وزير الصحة لحسن الوردي للمساءلة البرلمانية، والدعوة لفتح تحقيق في الأسباب التي أدت إلى وفاة الطفلة. وعبر حزب "البام" عن تعازيه، وتضامنه مع أسرة الطفلة الفقيدة، وقال في بلاغ يتوفر "اليوم24" على نسخة منه، إن "فاجعة الطفلة "إيديا"، التي تضاف إلى سلسلة من الفواجع الأخرى، عرت من جديد الواقع الصحي، المؤلم في إقليم تنغير، وفي غيره من الأقاليم، على الرغم من الوعود، التي لم يتم الوفاء بها، كما أبرزت سطحية السياسات الحكومية، وأكدت أن كل ما قامت به الوزارة الوصية، وحكومتها السابقة كان مجرد فقاعات دعائية، الهدف منها التهرب من التعامل مع القضايا الجوهرية، والأساسية لصحة المواطنات، والمواطنين". ودعا الحزب منتخبيه، وكلاً من فريقيه البرلمانيين، إلى اتخاذ كل الإجراءات الرقابية الضرورية، التي يخولها الدستور للمؤسسة التشريعية، وللبرلمانيين، للتحقيق ومساءلة الحكومة، والوزير المعني حول فاجعة الطفلة "إيديا"، والوقوف عند حقيقة وضع القطاع الصحي وبنياته. وأوضح والد الضحية "إيديا"، إدريس فخر الدين في في اتصال هاتفي مع "اليوم24′′، أمس الأربعاء، أن طفلته، التي تبلغ حوالي 3 سنوات، كانت تلعب كعادتها، فارتطم رأسها بالأرض، وعند ملاحظته أن طفلته تتألم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي في مدينته، لكنه صدم بعدم وجود التجهيزات الطبية، ليتوجه صوب المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف في الراشدية، حيث قيل له، بعد تشخيص "ساكنير"، إنها "لا بأس بها فقط كسر بسيط على مستوى جمجمتها". وأضاف الأب المكلوم ل"اليوم24′′ أن الطبيب المعالج لها في الراشدية نصحه بأن ينقلها الى مدينة فاس، الأمر الذي أخذه على محمل الجد، وقاد طفلته نحو المستشفى الجهوي الحسن الأول، عبر سيارة إسعاف تفتقد للمواصفات الطبية، إلا أن حالة الطفلة تدهورت خلال الرحلة، إذ لفظت أنفاسها الأخيرة، ساعات قليلة، من دخولها المستشفى الجهوي في فاس.