أحبط الحرس المدني الإسباني شبكة جديدة، تعمل في مجال التهريب الدولي للمخدرات، واعتقل نحو 16 شخصا بميناء الجزيرة الخضراء، بينهم مغاربة، تقول مصادر إعلامية إسبانية إن عددهم يزيد عن سبعة أشخاص. عملية التهريب هذه التي أحبطها أمن الميناء الإسباني، مساء أول أمس، بدت غير معتادة عندما يتعلق الأمر بشبكات التهريب، نظرا لعدة اعتبارات: أولها، أن الكمية المحجوزة لا تتجاوز 160 كيلوغراما، بينما الإعلان عن سقوط شبكة يفترض فيها العثور على كميات كبيرة من المخدرات كما جرى في مرات سابقة. الاعتبار الثاني، تجلى في أن الأشخاص الموقوفين استعملوا وسائل وتقنيات مختلفة في عملية التهريب. وذكرت مصادر إعلامية إسبانية، أن الأشخاص السبعة هم مغاربة تم اكتشاف المخدرات داخل أمعائهم، وهي عبارة عن كبسولات ذات حجم صغير. بيد أن المهرب الثامن وهو إسباني من أصول مغربية تم العثور على المخدرات داخل حذائه، وبلغت كميتها نحو 800 غراما، قبل أن تشتبه فيه عناصر الأمن لتقوم باعتقاله وضمه إلى باقي المهربين. بعد نحو نصف ساعة تقريبا، سيظهر مهرب آخر، وهذه المرة وفق مصادر إعلامية إسبانية، ستكتشف المخدرات لديه مخبأة في الأمتعة، لا يتجاوز وزنها 10 كيلوغرامات. في تلك الأثناء، وفي منطقة عبور السيارات، حجزت السلطات الإسبانية نحو 10 كيلوغرامات من المخدرات داخل سيارة بها ثلاثة أشخاص، بينهم مغربي، سيكشف التحقيق معه، أن له علاقة بالمهربين الذين تم إيقافهم قبل لحظات في محطة عبور الراجلين، والذين كانوا يحملون المخدرات في أمعائهم وأحذيتهم. وكانت نفس الفرقة التي حجزت المخدرات في السيارة السابقة، قد أحبطت مرة أخرى محاولة تهريب نحو 20 كيلوغراما عبارة عن مخدرات محشوة في سيارة ثانية، ويقودها إسباني وإلى جانبه مغربي. الغريب في الأمر حسب وسائل الإعلام الإسبانية، أن جميع المعتقلين، سواء الذين كانوا في السيارة الأولى أو الثانية، تربطهم علاقات اجتماعية، ومنهم من تربطهم صلة قرابة عائلية. وارتباطا بموضوع تهريب المخدرات، كانت مصالح الجمارك بميناء طنجةالمدينة، قد أحبطت أمس، عملية تهريب نحو 12كيلواغاما من المخدرات داخل إحدى السيارات، يقودها إسباني من أصول مغربية، وقد تم وضعه تحت الحراسة النظرية، بعدما وجهت له تهمة التهريب الدولي للمخدرات، قبل عرضه على أنظار وكيل الملك اليوم السبت.