لم يستنفذ المهربون جميع طرقهم ووسائلهم الخاصة لتهريب المخدرات من مكان إلى آخر في تحدٍّ لجميع وسائل المراقبة من أجهزة متطورة ومراقبة بشرية. وكلما اكتشف رجال الدرك أو الجمارك أو الأمن طريقة ما إلا اخترع هؤلاء المهربون طرقا أخرى للتمويه والخدعة...وآخر طرق هؤلاء المهربين هي تهريب المخدرات في أحشائهم ومعداتهم بابتلاع كابسولات مملوءة بالمخدر واجتياز المراقبة... تكمنت عناصر الحرس المدني الإسباني من إيقاف أربعة أشخاص يتحدون من مدينة الناظور، نهاية الأسبوع الأخير، بميناء ألميريا مباشرة بعد نزولهم من باخرة قادمة من مدينة الناظور، بعد اكتشاف 500 كبسولة مملوءة بحوالي 3.8 كيلوغرامات من الشيرا داخل بطونهم. وحاول الاشخاص الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و52 سنة تهريب المخدر بعد أن ابتلعوا الكبسولات، لكن حالتهم النفسية المضطربة أثارت شكوك الحرس الإسباني الذين أخضعوها لفحص بجهاز السكانير والذي أظهر أجساما غريبة داخل أجهزتهم الهضمية. وسبق لعناصر الأمن الوطني الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة، صباح الخميس 05 نونبر 2010، أن اعتقلت مواطنا مغربيا يبلغ من العمر 23 عاما عامل مقيم بمدينة مالقا الإسبانية، وفي حوزته125 كبسولة مملوءة بالشيرة تزن 1360 غراما حاول تهريبها داخل بطنه. وأحيل الموقوف الذي أثار سلوكه غير العادي انتباه رجال الأمن وقت عبور حاجز المرور لولوج الباخرة بالمحطة البحرية، على المستشفى المحلي « كومركل » حيث أظهرت الفحوصات والصور بالأشعة أجساما غريبة داخل بطنه ليتم استخراجها عبر عملية تطهيرية. وسبق أن نجحت عناصر الجمارك التابعة للسرية الجمركية لمكافحة الاتجار في المخدرات بالمقاطعة الجمركية بميناء الناظور، من اعتقال 4 أشخاص من الدومينيكان بجوازات سفر إسبانية بميناء الناظور/بني انصار وحجز3 كيلوغرامات و200 غرام من مخدر الشيرا معبأة في 542 كابسولة مختلفة الأحجام كانت 443 بأحشاء ثلاثة منهم بعد ابتلاعها، فيما تم العثور على 99 كابسولة بجوارب أحدهم. وتعود تفاصيل الواقعة إلى مساء يوم السبت 22 مارس 2008 في حدود الساعة العاشرة والنصف، بعد أن كان الأشخاص الأربعة وكلهم إسبانيون « سانشيز كوماس واسكار » و »ماطوس فيلز بروسبيرو أنطونيو » و »مينوس مارواندا ألفارو » و »جيرمان خيمينيز دوريس ألفارو » ، كانوا على متن سيارة خفيفة من نوع « سياط » مرقمة بإسبانيا يسوقها أحدهم وهي في ملكية شخص غائب، كانوا يستعدون لمغادرة التراب الوطني والعبور إلى إسبانيا على متن الباخرة، حيث أُخضعوا للفحص بالوسائل والأجهزة الخاصة. وقد أحيل الموقوفون على الشرطة القضائية بالناظور لتعميق البحث قبل تقديمهم إلى العدالة. وسبق لعناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي لمدينة تاوريرت أن أحالت ستة أشخاص على العدالة صباح يوم الاثنين 10 مارس 2008 من أجل تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات. ونجحت ذات العناصر في اعتقال الأضناء بعد أن تلقت إخبارية مفادها وجود أشخاص بمنزلين بحي 20 غشت بمحيط تجزئة النصر بمدينة تاوريرت يتوفرون على كمية مهمة من مخدر الشيرا. وبناء عليه قامت عناصر الشرطة القضائية بوضع المنزلين موضوع الإخبارية تحت الحراسة والمراقبة الدائمتين في الوقت الذي تم كذلك رصد تحركات المعنيين بالأمر لتتم مداهمة المنزلين واعتقال الفاعل الرئيسي ومرافقه المكلف بنقل البضاعة ، وحجز 14 كلغ من مخدر الشيرا عبارة عن قطع كبيرة وكيلوغرامين (2) معبأة في كبسولات معدة للبلع. وبعد البحث والتحقيق اعترف الضنينان بكونهما يشتغلان رفقة 4 أشخاص آخرين يتكلف اثنان منهما بتهريب المخدر بواسطة كابسولات صغيرة يبتلعانها، ثم يلفظانها طريق البراز أو التقيئ بعد عبورهما ووصولهما إلى المكان المحدد. وقد تم الاهتداء إلى الشركاء الأربعة واعتقالهم وتقديم الجميع إلى المحكمة بالمنسوب إليهم. وليست هذه هي العملية الأولى من هذا النوع إذ سبق لذات العناصر بنفس المدينة أن اعتقلت خلال شهر يوليوز 2007 مهربين وحجز ما يقارب 1 كيلوغرام من مخدر الشيرة كانت مهيأة لتهريبها إلى إسبانيا عن طريق ابتلاع 147 كبسولة بلاستيكية على متن سيارة من نوع « كولف » حيث تم إيقاف السائق رفقة فتاة. وبعد افتحاص أوراق السيارة وهويتي الراكبين تبين أن الفتاة خليلة السائق ويتعلق الأمر بمتورطين في تهريب المخدرات الأمر الذي دفع عناصر الأمن إلى إخضاع السيارة إلى عملية تفتيش ليتم العثور بداخلها على 147 كبسولة مملوءة بمخدر الشيرة ومُعِدَّة للابتلاع وتهريبها إلى إسبانيا خاصة. واستفادت ذات العناصر لها من تجربة سابقة حيث كانت، قبل أيام من ذلك، قد سجلت عملية مماثلة لأحد المهربين الذي خضع لعملية جراحية لاستخراج 100 كبسولة من بطنه بعد محاولته تهريبها إلى اسبانيا عن طريق الابتلاع لكن عجز بعد ذلك عن لفظها عن طرق استعمال مواد للتقيئ أو الاستبراز ليلجأ إلى المستشفى . وبعد إخضاع الموقوفين لعملية البحث والتحقيق اتضح أن لهما شريك ثالث بمدينة بركان والذي كانت مهمته ابتلاع الكبسولات وإيصالها إلى المكان المحدد بالديار الاسبانية، الأمر الذي جعل عناصر أمن تاوريرت تنتقل إلى مدينة بركان وتقوم باعتقال المعني بالأمر ليحال الجميع على العدالة.