في الوقت الذي تداول جانب من الرأي العام الوطني أن عبد الاله بنكيران، الأمين العام، لحزب العدالة والتنمية، سيتوارى عن المشهد الحزبي والسياسي بعد إعفائه من مهمة تشكيل الحكومة، شدد اليوم أمام أعضاء اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية أنه لن يتراجع للخلف، وسيواصل نضاله ضد "التحكم" الذي يريد أن يحكم قبضته على المشهد السياسي والحزبي. وأضاف أن حزب العدالة والتنمية سيواصل مساره "الإصلاحي" رغم ما يحاك ضده من مناورات تروم إزاحته عن المشهد السياسي. وركز بنكيران في مجمل كلمته على المنهج الذي يجب أن يتشبع به شباب الحزب وقياداته، وهو المنهج القائم على التعاون وخدمة البلاد من أي موقع سياسي، منبها لكون العدالة والتنمية لن ينجر لمنطق الصدام، لأنه ليس من منهجه. وتجنب بنكيران الحديث عن حكومة العثماني في ذات الاجتماع، لكنه أكد في المقابل أن أجهزة الحزب ستنعقد عندما يتقرر ذلك، وستحاسب كل واحد على ما فعل، في إشارة إلى التنازلات التي قدمها العثماني رفقة اللجنة التي كانت مكلفة إلى جانبه بمواكبة تشكيل الحكومة، والمتمثلة في المصطفى الرميد، ولحسن الداودي، ومحمد يتيم. ورغم أنه لم يعبر صراحة عن موقفه من حكومة العثماني، بدت تعبيرات بنكيران، في اللقاء المذكور، حسب المعطيات التي استقاها "اليوم24″، غاضبة من المسار الذي سارت فيه البلد منذ 7 أكتوبر إلى الآن، وبدا منزعجا من انزياح العثماني ولجنته عن منهج المشاورات التي قادها هذا الأخير لتشكيل الحكومة، بوجود الاتحاد الاشتراكي بعدما كان بنكيران قد وضع خطا أحمر على هذا الحزب بقيادة لشكر، وذلك في سياق حديثه عن منهج حزب العدالة والتنمية في الإصلاح.
وقال إن حزب العدالة والتنمية في هذه المرحلة يجب أن يقوم بدوره كاملا وينحاز للشعب المغربي.
وأكد أن البيجيدي مطالب بأن يدافع عن المبادئ التي يُؤْمِن بها، ولن ينزاح عنها، لكن مع ذلك، سيتمسك بوحدة صفه، ولا يجب أن يسمح لأي موقف أو قرار بأن يقسم ظهره أو يشتته، بعدما اعتبر أن وحدة صف الحزب هي رصيده وقوته في المشهد السياسي والحزبي، وإذا فقدها فلن تكون شوكته قوية.