وجه عبد الواحد الفاسي، نجل علال الفاسي، الزعيم التاريخي لحزب الاستقلال نداء لكافة الاستقلاليين والاستقلاليات تزامنا مع المعركة المحتدمة بين حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال وخصومه. عبد الواحد الفاسي، الذي حرص على توجيه ندائه باعتباره استقلاليا، قال إنه "نداء من أجل الوحدة و رص صفوف الأسرة الاستقلالية، لكل الاستقلاليات والاستقلاليين روحا وعقيدة، ولتجاوز حالة الانقسام التي لا مبرر لها منطقيا وواقعيا"، وكذا لمواجهة ومقاومة الأساليب الشعبوية المرفوضة. وقال عبد الواحد الفاسي في ندائه "إننا داخل حزب الاستقلال مطالبون بقراءة التحديات التي تواجهنا بمنطق العقل، وليس بمنطق الانتقام، لبناء إستراتيجية عمل واقعية لإصلاح مؤسساتنا وتنظيماتنا، وفق خارطة طريق واضحة تلزمنا جميعا، ونتعهد باحترامها والعمل على تنزيل أهدافها". وأضاف "إن هذه المعطيات المقترحة، تفرض فينا حسن اختيار مجموع الفريق القيادي المؤتمن على قيم ومبادئ حزبنا، من خلال فتح الباب لجميع الطموحات وفق ضوابط ومعايير معقولة ومنطقية تحصينا لحزبنا من جهة ، ومن جهة أخرى لتمكين مناضلات ومناضلينا من حرية الاختيار، ووضع الثقة فيمن يستحقها بدون ضغوطات من أي جهة كانت". وشدد نجل علال الفاسي التدافع لإبراز طموحات الترشيح لا يجب أن يتحول أداة للتفرقة التي يكون فيها الخاسر الأكبر هو حزب الاستقلال، كما يجعلنا ندعو إلى تجاوز منطق الصراع من أجل أشخاص، واعتماد منطق التنافس في إطار حوار الأفكار بأسلوب الإقناع، حتى نتمكن جميعا من تحقيق فكر جماعي إيجابي، يؤسس لخيارات مستقبلية أفضل". وخاطب الفاسي الاستقلاليين "علينا أيتها الاستقلاليات، أيها الاستقلاليون أن نستفيد من الوقائع التي تمر أمامنا، حيث عشنا تجارب لأحزاب مغربية تفجرت فيها صراعات مدوية حولتها لمجرد قشور متناثرة بقدرة قادر، و بمساهمات واضحة من داخلها ، فالحذر الحذر، لأن الله تعالى أولا، والوطن ثانيا لن يغفر لنا المساهمة في هذا الوضع لأنه جريمة ضد الإنسان، وكرامة الإنسان، بسبب خلافات سطحية". واعتبر الفاسي أن حزب الاستقلال لم يعد كما كان، وقال "إن حزبنا الذي عرفناه، وعرفه الشعب المغربي على امتداد أكثر من 80 سنة ليس هو نفسه اليوم، لأننا قبلنا بتقديم تنازلات منذ سنوات أضرت بنا جميعا، ونتحمل مسؤوليتها جميعا وبكل وضوح". عبد الواحد الفاسي اعتبر أن الخلاف الذي يبدو حادا بين شباط وخصومه ليس جوهريا و لا عميقا، لأنه لا ينبني على توجهات فكرية أو مبدئية، داعيا الاستقلاليين أن يكونوا في مستوى دقى المرحلة.