استنفر ظهور مرض يسبب الانتفاخ والاتهاب وإرتفاع في درجة الحرارة، وسط عدد من التلاميذ، في مدينة تاوريرت، مصالح التعليم والصحة، وحتى الآباء على حد سواء. في هذا السياق، وجه آباء وأولياء تلاميذ إعدادية حمان الفطواكي، والمدرسة الابتدائية محمد بلهاشمي، مراسلة (إخبار)، للمدير الإقليمي لوزارة التربية والتعليم، تتحدث عن ما أسموه "مرضا معديا في مؤسسة محمد بلهاشمي الابتدائية، الكائنة في حي بوجنيبة في تاوريرت". وحسب المراسلة، التي يتوفر "اليوم24" على نسخة منها، فإن التلاميذ "يعانون الويلات مما ألمّ بهم من إنتشار هذا المرض الخطير، والمعدي، ما جعلهم ينقطعون عن الدراسة". وأضافت المراسلة أن عدد الحالات المرضية وصل إلى أزيد من 30 حالة، ولاتزال العدوى تنتشر، إذ سُجلت حالات أخرى بإعدادية حمان الفطواكي، الموجودة في الحي نفسه. وناشد أولياء التلاميذ المدير الإقليمي لوزارة التربية والتعليم بأخذ الإجراءات اللازمة للحد من أخطار هذا المرض، وإيفاد لجنة متخصصة لتشخيصه، ومعالجته. وفي السياق نفسه، كشف، محمد بوطيبي، مندوب الصحة بالنيابة، في مدينة تاوريرت، أن الأمر يتعلق بفيروس شبيه بالزكام، يحدث بعض الانتفاخ في الوجه، وأسفل الأذن، وهو "مرض عاد مثله مثل الزكام"، وأشار في اتصال مع "اليوم24" أنه ينتقل بين المصابين عن طريق التنفس، أو الشرب من الكأس نفسه. وتابع بوطيبي أن "الفيروس لا يشكل خطورة نهائيا، ويظهر على صعيد الجهة في فصل الربيع". وبخصوص العلاج المقدم، كشف المسؤول ذاته أنه يتم وصف بعض أدوية الإلتهابات، والأدوية العادية الخاصة بالحرارة. وعلى الرغم من التطمينات، التي قدمتها مصالح الصحة، إلا أن الناشط الجمعوي، سعيد حجّي، قال في اتصال مع "اليوم24″، إن "الناس لديها تخوفات، وتقول إنه لأول مرة يظهر هذا المرض، وينتشر بطريقة سريعة". وأشار حجّي إلى أنه لم يتم التدخل، حسب الأبناء إلا بعد تدخل السلطة، التي كانت سببا في "إيفاد طبيبة إلى المدرسة المعنية، لمعاينة الحالات المصابة". وفي السياق نفسه، قال رشيد شريوت، المدير الإقليمي للتعليم في تاوريرت، إن الأمر يتعلق، بفيروس عاد، يرتبط ظهوره بالتغير المفاجئ في درجة الحرارة كل سنة، وأن "هذا المرض يظهر في مجموعة من المناطق، وأنا سبق لي أن عانيت حالات عندما كنت أعمل في تنغير"، يضيف مدير التعليم في تصريح ل"اليوم24". وأضاف المتحدث نفسه، أن مديرية التعليم، بمجرد توصلها بإخبار في الموضوع، تواصلت مع مصلحة الصحة المدرسية، التي أوفدت طبيبة إلى عين المكان، حيث عاينت الحالات المعنية، ومنحتهم الأدوية، وطلبت منهم البقاء في منازلهم لثلاثة أيام، أو أربعة، حتى لا ينتقل الفيروس إلى باقي التلاميذ على اعتبار أنه معد، وينتقل بسرعة. وطمأن المدير الإقليمي للتعليم الجميع، وأكد أنه "لا يؤدي إلى مضاعفات، ولا يمكن أن يشكل تخوفا"، وأشار في الوقت نفسه إلى أن "هناك استنفارا من المصالح المعنية، وتم اتخاذ جميع الإجراءات، التي يجب أن تتخذ"، بل إن هناك لجنة طبية تتابع الوضع. وأبرز المتحدث نفسه بأنه يتم الرد على جميع التساؤلات، التي تطرح من جانب الأبناء، وأولياء الأمور، وأشار إلى أن هناك من يحاول تضخيم الأمر.