حسم مجلس جهة الشرق الجدل بخصوص المركب الرياضي لإقليم الناظور، إذ صوت، أمس الثلاثاء، خلال دورته الاستثنائية، بالاجماع على إقامته فوق تراب جماعة العروي، كما جاء في اتفاقية الشراكة، التي تجمعه بوزارة الشبيبة والرياضية، والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزاة الداخلية. وكان هذا الملعب قد أثار جدلا واسعا في أوساط المتابعين بالناظور، والعروي، بعد أن تسرب خبر عن أن تشييده سيتم في نفوذ عمل وكالة تهيئة بحيرة "مارتشيكا"، وأن هذه الأخيرة ستساهم فيه بمبلغ 25 مليار سنتيم. وبعد تسرب هذه الأخبار نفى المسؤولون في الوكالة أن تكون لهم أي مساهمة في هذا المشروع، وتحدثوا في المقابل عن أنهم يستعدون لتشييد قرية رياضية في نفوذ عمل الوكالة، في تراب جماعة قرية أركمان. هذا الوضع سبب الحرج لمجلس الجهة، خصوصا المكتب المسير، لأن مساهمة الوكالة، ودخولها شريكا في هذا المشروع، تضمنها تقرير اللجنة الاقتصادية، والاجتماعية، التي تولت دراسة النقطة قبل عرضها على جلسة، أمس. وهو ما تأكد أثناء قراءة تقرير اللجنة من طرف رئيسها عبد الله هامل، قبل أن يؤكد بأن نائب الرئيس سعيد بعزيز، هو الذي طالب اللجنة أثناء إنعقادها بإدراج وكالة "مارتشكا" ضمن الشركاء مع تبيان مساهمتها، ووصف فريق العدالة والتنمية الذي يتموقع في المعارضة داخل مجلس الجهة، هذا الأمر بالارتباك، وطالب بعدم تكرار هذا الوضع حتى لا تمس صورة المجلس لدى الرأي العام. وفي الجلسة نفسها، أوضح نائب رئيس مجلس الجهة، سعيد بعزيز، الذي حضر أيضا أشغال اللجنة، أنه لم يكن هناك أي إرتباك، على العكس من ذلك، تم التوصل بمقترح لمساهمة الوكالة، وبعد ذلك تبين أن الاقتراح يرمي إلى بناء ملعب في قرية رياضية، في إشارة إلى القرية التي ستنجزها الوكالة، فقرر المكتب بالإجماع الفصل بين المشروعين. وكشف نفس المتحدث أنه تم التنصيص على بند ترك المجال مفتوحا أمام الجميع للدخول شريكا في هذه الاتفاقية، للمساهمة في المشروع، وخلال التعديلات، التي أقرت في جلسة، أمس، أدرجت جماعة العروي كشريك، على اعتبار أنها ستوفر العقار الذي سيشيد عليه العقار، والمقدرة مساحته بحوالي 30 هكتارا، فيما تنحصر مساهمات الشركاء الآخرين في توفير مبلغ 25 مليار للبناء والتجهيز.