تحفل حكومة سعد الدين العثماني بمفاجآت كثيرة، كان آخرها اقتراح عبد الوافي لفتيت والي الرباط وسلا وتمارة وزيراً للداخلية، مكان محمد حصاد الذي سيمسك وزارة التربية الوطنية. وهذه أول مرة يدخل فيها لفتيت إلى الحكومة، حاملاً وزارة كبيرة دون سابق تجربة وزارية، كما كان عليه الأمر مع جل وزراء الداخلية، الذين تعاقبوا على أم الوزارات. للإشارة، وتربط لفتيت علاقات متوترة جداً مع حزب العدالة والتنمية في جهة الرباط، خاصة بعد حصول "المصباح" على عمادة المدن الثلاثة الرباط وسلا وتمارة. وكان عبد الوافي لفتيت الذي ينحدر من الريف، قد أثار ضجة السنة الماضية بعد تسرب وثائق من المحافظة العقارية تظهر حصوله على 3500 متر من أراضي الدولة في طريق زعير بالرباط، بثمن بخس لا يتعدى 300 درهم للمتر، مما خلف ردود فعل سلبية أعقبها بلاغ (خدام الدولة)، بعدما أضفت الداخلية "شرعية" على حصول عدد من موظفي الادارة على مساحات شاسعة من الأرض بثمن التراب، وظهر في الأخير، أن محمد حصاد ومحمد وبوسعيد ولفتيت وإدريس لشكر وحسن أوريد وغيرهم، كلهم استفادوا من أراضي خدام الدولة في الكيلومتر التاسع.