تتواصل تفاعلات وتطورات حادث تسلل مجهولين ليلا نهاية الأسبوع الماضي إلى ثانوية "تازيزاوت" التأهيلية بجماعة لقباب بضواحي مدينة خنيفرة، ومحاولتهم اقتحام غرفة مختبر الفيزياء والكيمياء بالثانوية لسرقة المواد الكيميائية التي توجد بالمختبر، والتي يستعملها الأساتذة والتلاميذ في أغراض علمية، خلال حصص تدريس المواد العلمية وإجراء الأشغال التطبيقية. وعلم "اليوم 24" من مصادر قريبة من الموضوع، بأن المجهولين والتي لم تصل إليهم بعد الشرطة والمحققين، فشلوا في كسر أقفال الباب الحديدي للمختبر، والذي تعرض لأضرار جسيمة، مما دفعهم إلى ترك كتابات حائطية باللون الأسود على جدران المختبر تحمل عبارات متطرفة. مصدر قريب من إدارة الثانوية، كشف للجريدة رواية ثانية مخالفة، تفيد بأن مختبر الفيزياء والكيمياء يتوسط قاعتين بحسب هندسته، وله ثلاثة مداخل، بابان يؤديان إلى قاعتي الأشغال التطبيقية والثالث إلى المختبر، حيث تعرض الباب الخشبي لإحدى القاعتين للكسر دون غيره، وتمكن المقتحمون من الولوج، وتركوا على أحد جدران القاعة عبارة بالأمازيغية، رفض المصدر الكشف عن معناها لسرية الأبحاث الجارية في الموضوع. وأضاف المصدر نفسه، أن إدارة المؤسسة التعليمية عند اكتشافها للحادث، أشعرت السلطات والمديرية الإقليمية للتعليم بخنيفرة، حيث استمع أفراد الدرك لأقوال المدير وعاينوا مختبر الفيزياء والكيمياء بالثانوية، فيما قالت مصادر أخرى متطابقة، إن السلطات المحلية لم تعر الموضوع بداية الأمر أي اهتمام، قبل أن يُحدث الحادث زلزالا أمنيا استدعى تحرك المحققين لفك لغز محاولة سرقة المواد والغازات والسوائل والمحاليل الكيمائية الموجودة بقاعة المختبر، وهي الفرضية التي تركز عليها أبحاث المحققين، في انتظار وصولها إلى كشف هوية المجهولين الذين اقتحموا قاعة الأشغال التطبيقية، وفشلوا في الوصول إلى داخل المختبر الذي يضم المواد الكيميائية، تورد مصادر الجريدة. ويأتي الحادث وسط الإجراءات الأمنية وتحذيرات وزارة الداخلية، والتي سبق لها أن عممت بلاغا ووجهت دوريات إلى المندوبيات الإقليمية والجهوية لوزارة التربية الوطنية، ودعتها إلى التعامل بجدية مع عمليات ضبط ومراقبة المواد الكيمائية بمختبرات الفيزياء والكيمياء بالمؤسسات التعليمية والإبلاغ عن أي حادث اختفاء موادها، كما أجبرتها على تقديم جرد مفصل لجميع المواد والغازات والسوائل والمحاليل الكيمائية. وجاءت هذه الإجراءات المشددة عقب تعرض مختبرات للفيزياء والكيمياء ببعض المؤسسات التعليمية للسرقة، وضبط مواد كيميائية بيد أعضاء خلايا إرهابية فككتها المصالح الأمنية بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، آخرها خلية الجديدة وخلية "الداعشيات ال10″، حجزت لدى إحداهن في ضواحي مدينة القنيطرة، وهي شقيقة معتقل سلفي "ح-ي" اعتقل في 2013 معية زوجها "ج – ب" في خلية "أنصار الشريعة"، (حجزوا لديها) مواد كيماوية تستعمل في صناعة المتفجرات، أياما قليلة عن الانتخابات التشريعية ل 7 أكتوبر 2016.