حافظت إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم على ريادتها في لائحة الأكثر الإذاعات استماعا في المغرب، حسب الأرقام التي أفصحت عنها مؤسسة «ابسوس» الدراسة التي أمر بها المركز البيمهني لقياس نسب الاستماع للإذاعات، شملت الفترة ما بين فاتح أكتوبر و31 دجنبر من السنة الماضية. سجلت إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم ارتفاعا في نسبة متابعتها من.17,69 إلى 17.93، إلا أن نسبة الإرتفاع المهمة هي التي سجلتها مجموعة إذاعات «ام اف ام» والتي ارتفعت نسبتها بحوالي ثلاث نقط لتصل إلى 15.81، وهو ما يفسر حسب المتتبعين نجاح الإستراتيجية التي تعتمد عليها المجموعة والمتمحورة حول برامج القرب والتنشيط، وهو ما أكده كمال لحلو مدير «ام اف ام»، والذي صرح ل « اليوم24» أن سر نجاح المجموعة هو التزامها بشعارها (الإذاعة التي تستمع إليكم)، مضيفا أن الهدف هو أن تصل إذاعته لكل منزل مغربي عن طريق تقديم برامج القرب في ميادين السياسة والاجتماع والدين والرياضة، وأكد أن الهدف هو إرضاء الخمسة ملايين مستمع الذين يتابعون برامج «ام اف ام» كل يوم، مضيفا أن الإذاعة ستضيف مجهودات أخرى حتى تقترب أكثر من مستمعيها. وتبرز أهمية التقدم الذي حصلت عليه هذه المجموعة، إذ لاحظنا أن أغلب الإذاعات الأخرى قد سجلت انخفاضا في نسبة متابعتها. فإذاعة ميدي1 وبالرغم من انتقالها من الرتبة الرابعة إلى الرتبة الثالثة، فإن نسبة متابعتها انخفضت من 11.88 إلى 11.04، بينما نسبة الإنخفاض المهمة سجلت لدى الإذاعة الوطنية والتي تراجعت من الرتبة الثالثة إلى الرتبة الرابعة. نفس الإنخفاض سجل لدى الإذاعات الأخرى، لكن بنسب مختلفة، في حين حققت إذاعة « أطلنتيك راديو» تقدما طفيفا، لكن مع ذلك لم تتعدى حاجز 1 في المائة. ويعزى تراجع نسبة متابعة مجموعة من الإذاعات إلى عدم تجديد شبكتها، بالإضافة إلى التشابه الكبير في البرامج، وعدم وجود مقدمين ومنشطين في المستوى؛ مما يفسر بروز ظاهرة الاعتماد على مقدمين أجانب، كما أن أغلب الإذاعات لا تتوفر على برامج ناجحة كافية لتغطية البث على مدار اليوم. وإذا كان من المنطقي أن تتناسب نسب متابعة الإذاعات مع نسب الإشهار التي تحصل عليها، فإن الوضع مختلف في المغرب، حيث أكد كمال لحلو أنه ليس من المنتظر أن يعرف سوق الإشهار تغييرات كبيرة بالرغم من التقدم المهم الذي حصلت عليه مجموعته، لأن سوق الإشهار في المغرب لا تتحكم فيه فقط نسب المتابعة.