في أول تصريح إعلامي يدلي به رئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني، أمس السبت بمناسبة تقديم تشكيلة الحكومة التي تضم ستة أحزاب، تحدث العثماني عن أولويات الحكومة المقبلة وحصرها في التعليم والقضاء والصحة وإصلاح الادارة ومقاومة الفساد. لكنه سكت عن استكمال اصلاح صندوق المقاصة الذي مازال يصرف أكثر من 13 المليار درهم للغاز لا يستفيد المواطنون في منازلهم سوى من 30% منها، فيما تذهب المبالغ الاخرى لدعم كبار الفلاحين الذين يستعملون الغاز المدعم للسقي، مع استفادتهم من ملايير المخطط الاخضر. هذا وكان عزيز اخنوش صاحب أكبر شركة لتوزيع المحروقات قد اشترط على بنكيران في اول لقاء معه لتشكيل الحكومة الامتناع عن صرف الدعم المباشر للفقراء مقابل الغاء الدعم عن الغاز. وهو ما اعتبره المراقبون دفاع مستميت من أخنوش على مصالحه التي تستفد من سياسة دعم الدولة للمحروقات. وهو ما يؤشر على تنازل العثماني ليس فقط على ابعاد الاتحاد الاشتراكي من الحكومة، بل على كل شروط خنوش بما فيها استمرار دعم الغاز، وربما الرجوع الى دعم الغازوال وليصانص .