كشف طارق الشط، ضابط شرطة مغربي في بروكسيل، أنه واحد من بين اثنين من رجال الشرطة من أصل مغربي، وأنه وزميله يعملان في الشوارع، التي عاش فيها المتطرفون الإسلاميون، الذين شنوا اعتداءات باريس، وبروكسل. الشط، حسب حديثه لوكالة "رويترز"، انضم إلى القوة في عام 1999 في إطار حملة سابقة لتجنيد أفراد للشرطة من بين الأقلية المغربية الكبيرة. وقال الشط، البالغ من العمر 48 سنة، والذي اختار الخدمة في الحي، الذي نشأ فيه، إنه "في البداية كان الأمر صعبا. كان الناس سلبيين. فقد اعتبروني واشيا". وأضاف أنهم الآن سعداء "فخورون برؤية شخص أصله من شمال إفريقيا يرتدي زي الشرطة. يعتبرونني منصفا… وينصتون أكثر من ذي قبل". وتقول الشرطة، وخبراء أمنيون إن زيادة التنوع في صفوف رجال الشرطة في التجمعات السكانية المماثلة لحي مولينبيك ذي الغالبية المسلمة ضرورية لتحسين جمع المعلومات، ورصد مظاهر التطرف. وواجه المسؤولون البلجيكيون صعوبات في فتح قوة الشرطة أمام الأقلية المسلمة في البلاد، بينما كانوا يريدون الحصول على مزيد من البلاغات السرية لمنع وقوع هجمات مماثلة للاعتداءات، التي قتل فيها 130 شخصا في باريس، في نونبر 2015، و32 شخصا في محطة لمترو الأنفاق، ومطار في بروكسل في 22 مارس الماضي.