خطا نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، من مدينة طنجة، خطوة أخرى على الطريق نحو منصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال. الخطوة جاءت بعد اجتماع مع أزيد من 50 من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، انتهى بإصدار بيان دعا إلى مساندة نزار بركة في معركة انتخاب الأمين العام للحزب في المؤتمر الوطني المقبل. بركة، الذي يواصل التعبير عن طموحه معتمدا استراتيجية تواصلية يمتنع فيها عن الإدلاء بأي تصريحات، يواجه عقبة قانونية تتمثل في المادة 54 من النظام الداخلي لحزب الاستقلال، والتي تشترط في كل من يرغب في الترشح للأمانة العامة أن يكون قد سبق أن انتخب لعضوية اللجنة التنفيذية لولاية واحدة كاملة على الأقل، وهو الشرط الذي لا يتوفر في بركة. مصدر حضر اجتماع طنجة، قال إن من بين ما سيقوم به المساندون لترشيح بركة، العمل على تغيير قوانين الحزب لتجاوز هذه العقبة في إطار اللجنة التحضيرية للمؤتمر. مصدر مقرب من حميد شباط رد على ذلك بالقول : «لا تنسوا واقعة محمد الوفا الذي جاء من البرازيل ليقول لنا إنه مرشح الملك لزعامة الحزب، وعباس الذي كان سفيرا في تونس ثم فرنسا، فأتانا من هناك مرشحا للأمانة العامة، وما يقع اليوم كله نتيجة لما وقع مع مجيء عباس الفاسي إلى قيادة الحزب، وما حمله من أعيان ووافدين جدد مثل كريم غلاب وغيره. نحن الآن نعيد قصة سي عباس وما كان سيحدث مع الوفا. وإذا كانوا يتحدثون عن حماية وحدة الحزب، فالوحدة ما كاتدارش بالعشاوات ومنطق الشمال والجنوب، وإلا سنصبح في المنطق الطائفي».