قال عبد العزيز النويضي، المحلل السياسي، إن بنكيران ليس المسؤول عن الانسداد، والمأزق السياسي، الذي عرفه مسار السعي نحو تشكيل الحكومة، قبل أن يصدر قرار إعفائه من المهمة. وأضاف النويضي في اتصال مع "اليوم 24″، أن بنكيران رفض كل الشروط، التي وصفها "بالمهينة"، والتي كانت موضوعة أمامه عند المشاورات لتشكيل الحكومة، ولهذا السبب تم التخلص منه بهذه الطريقة، وتم تحميله "المسؤولية"، بينما اعتبرت الأمانة العامة للبيجيدي أن زعيمهم لا يتحمل أي مسؤولية في هذا "البلوكاج". واعتبر النويضي أن إزاحة بنكيران كانت بسبب تصريحات أدلى بها في مختلف المراحل بعضها على صواب، والبعض الآخر لم يكن صوابا. وأضاف النويضي أنه على العدالة والتنمية، من خلال رئيس الحكومة، الذي سيتم تعينه قريبا، أن يتشبث بضم حلفائه المخلصين إلى الحكومة، وهما حزبا التقدم والاشتراكية، والاستقلال. ويرى المحلل السياسي أن شروط إبعاد حزب الاستقلال من الأغلبية الحكومية بقيادة العدالة والتنمية لم تعد قائمة الآن. وشدد النويضي على أنه في حالة تنازل البيحيدي عن الشروط، التي كان يفاوض على أساسها بنكيران، فإن مصيره سيصبح شبيها بمصير الاتحاد الاشتراكي عندما تم التخلي عن اليوسفي، والمنهجية الديمقراطية في عام 2002.