بعدما شددت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في أكثر من بلاغ وبيان رسمي، على أن الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة المعين عبد الاله بنكيران، لن يحيد في تشكيل الحكومة عن المنطق الذي أفرزته انتخابات 7 أكتوبر، دعت من جديد في بيان لها، اليوم الجمعة، جميع الفاعلين السياسيين المعنيين بتشكيل الأغلبية الحكومية إلى"تمثل روح خطاب 9 مارس". واعتبر المصدر ذاته، أن الاسترشاد بالخطاب الملكي لتاسع مارس، الذي صادف يوم أمس، مكن المملكة من أن "تحافظ على النموذج المغربي المتميز في المنطقة، والاستمرار في بناء الخيار الديمقراطي الذي يقوده جلالة الملك". واعتبر "البيجيدي"، في اجتماع الأمانة العامة الذي عقده أمس الخميس، أن "خطاب 9 مارس أسس للمكتسبات الدستورية الهامة التي نعيشها اليوم والتي تحتاج للتحصين من قبل كافة الجهات الحريصة على صورة المغرب ودوره كواحة للاستقرار ونموذج في المنطقة وعلى رأسها الأحزاب الوطنية والديمقراطية، في إشارة إلى الأحزاب المعنية بالمشاورات الحكومية التي تقول قيادة البيحيدي أنها هي التي تتسبب في انسداد أفق المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة بشروطها التعجيزية". وأشار البيحيدي إلى أن "كل الفرقاء السياسيين مدعوين إلى صيانة مرتكزات خطاب 9 مارس الذي أفرز الدستور الجديد"، وفِي مقدمتها "تعيين الوزير الأول من الحزب السياسي، الذي تصدر انتخابات مجلس النواب، وعلى أساس نتائجها، وتقوية مكانة الوزير الأول كرئيس لسلطة تنفيذية فعلية يتولى المسؤولية الكاملة على الحكومة والإدارة العمومية وقيادة وتنفيذ البرنامج الحكومي، وتقوية دور الأحزاب السياسية في نطاق تعددية حقيقية، وتكريس مكانة المعارضة البرلمانية والمجتمع المدني، وتقوية آليات تخليق الحياة العامة وربط ممارسة السلطة والمسؤولية العمومية بالمراقبة والمحاسبة". ويأتي بلاغ "البيجيدي"، في سياق خروج منسق بين أحزاب الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، لتحميل بنكيران ما يرونه "مسؤولية البلوكاج السياسي لمشاورات تشكيل الحكومة".