لم يعد من الممكن الاستمتاع بعروض فن الشارع، في كل من ساحة "الأمم" وجارتها ساحة "ماريشال" بالدارالبيضاء. كل الفرق الموسيقية، والاستعراضية، التي كانت تقدم وصلات لجمهور الشارع، وقعت على تعهد لدى السلطات المحلية، يجبرها على الابتعاد عن الساحتين، بمبرر أن السكان أصبحوا يرفضون ما يصدر عنهم من "ازعاج". في السياق، أكد مصدر مقرب من خالد سفير، والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، أنه لم يتم إصدار أي قرار رسمي بمنع الفرق الموسيقية في شوارع العاصمة الاقتصادية، موضحاً، أن السكان بساحة الأممالمتحدة، تقدموا بشكاية لدى السلطات المحلية، بعد انتشار الفرق في الشارع. وأوضح المصدر في حديث مع "اليوم24″، أن ما يزيد عن 14 شخصاً تقدموا بشكاية إلى القائد، يطالبونه بإيجاد حل لما أسموه "ضجيج المجموعات الغنائية في الساحة الرئيسية"، بعد أن ارتفع عددهم. وأضاف المتحدث ذاته، أن "المواطنون اشتكوا من استمرار الموسيقى إلى الساعات الأولى من الصباح، ما يزعج راحتهم، وهو ما دفع السلطات المحلية للتدخل وحجز المعدات، مقابل التوقيع على التزام لاسترجاعه". وأثار خبر منع الفرق الموسيقية جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وعبر عدد من المعلقين عن استنكارهم لقمع الفن.