رغم التطمينات، التي قدّمها عبد الملك سلال، رئيس الوزراء الجزائري، عن صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس الخميس، من تونس، حيث قال ردا على سؤال في ندوة صحافية حول صحة الرئيس، إن هذا الأخير بخير ويبلغكم سلامه، إلا أن الريبة، والشك يسيطران على الجزائريين هذه الأيام، بسبب اختفاء رئيسهم عن الأنظار منذ شهر تقريبا. وحسب المتفاعلين مع تصريحات سلاّل من الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن غالبيتهم لا يصدقون، كلام رئيس الوزراء، ويقولون في المقابل إن صحة الرئيس في تدهور مستمر. وما يؤكد تدهور صحة الرئيس بشكل كبير، حسب العديد من الجزائريين، هذه المرة، هو عدم قدرته على استقبال رؤساء دول كانوا يعتزمون القيام بزيارة إلى الجزائر، خلال الأيام الماضية ضمنهم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الإيراني حسن روحاني، بعد أن أعلن في وقت سابق دبلوماسيون إيرانيون اعتزام الرئيس القيام بزيارة إلى الجزائر. ويتطلع العديد من المشككين في صحة الرئيس الجزائري، الذي يحكم الجزائر منذ 18 سنة، إلى الظهور من جديد، لقطع الشك، الذي يحوم حول صحته، وقدرته على حكم الجزائر، بل إن غضبا يسود وسط النخبة غير الموالية للنظام من استمرار هذا الوضع، إذ إن الظروف الصحية للرئيس حولت الجزائر إلى "مسخرة" أمام دول العام. وفي هذا السياق، خرج الإعلامي الشهير، أخيرا، حفيظ دراجي بتصريحات قوية أعلن فيها رفضه لاستمرار النخبة الحاكمة في الحكم، وطالبها بالرحيل.