أجمعت أغلب الأحزاب السياسية التي تعتبر "طرفاً" في مشاورات تشكيل الحكومة على تحميل مسؤولية "البلوكاج" إلى رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، إذ بعد بلاغ الاتحاد الدستوري والندوة التي عقدها إدريس لشكر الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مساء أمس الأربعاء، قال محند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن "رئيس الحكومة المعين هو المسؤول عن إيجاد صيغة للخروج من البلوكاج الحكومي الذي دخل شهره السادس". العنصر في اتصال مع "اليوم 24″، اعتبر أن حزبه متشبث بتشكيل "أغلبية مريحة لا تقتصر على الأغلبية السابقة فقط"، وأضاف "تعثر المشاورات وإصرار رئيس الحكومة على اتخاذ منحى مغاير للفرقاء الآخرين جعل جو التفاوض يعرف تشنج مما أدى إلى فقدان الثقة بين الأحزاب المشاركة في المفاوضات". ويرى العنصر أن "رئيس الحكومة المعين مخير بين إيجاد حل لتجاوز حالة البلوكاج، أو اعلان فشله في المهمة لنبحث عن حلول أخرى وفق ما يحدده الدستور . واسترسل: "نحن لن نذهب بالحل إليه هو من يجب عليه البحث عن حل لأن مسؤوليته السياسية تقتضي ذلك".
وبخصوص موقف حزبه من مستجدات تشكيل الحكومة، قال العنصر، إن "حزبه عبر عن موقفه منذ البداية، مع بعض الملاحظات في ما يتعلق بالبرنامج الحكومي وبعض المشاريع والتوازن في تشكيل الحكومة"، وبرر موقف حزبه بالقول، إن "المهام التي تنتظر الحكومة القادمة صعبة تقتضي عدم الاكتفاء ب 201 برلمان فقط ضمن الأغلبية، بل الانفتاح على أحزاب أخرى خارج الائتلاف الحكومي السابق".
وحمل العنصر رئيس الحكومة "مسؤولية تعثر سير المؤسسات الناتج عن تأخر تشكيل الحكومة، وتضرر مختلف القطاعات من الوضع الذي تعيشه البلاد".