أعلن رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق آلان جوبيه، اليوم الاثنين، أنه لن يكون مرشحا للانتخابات الرئاسية الفرنسية المرتقبة في شهري أبريل وماي المقبلين، محذرا من أن "تعنت" المرشح اليميني فرنسوا فيون الذي يواجه متاعب قضائية يقود إلى "طريق مسدود". وقال جوبيه (71 عاما)، الذي خسر الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي أمام فيون في شهر نونبر الماضي، "أؤكد، بشكل نهائي، أنني لن أكون مرشحا لرئاسة الجمهورية"، وذلك بعدما تم تداول اسمه كبديل عن فيون الذي قد توجه إليه اتهامات في قضية وظائف يرجح أنها وهمية استفادت منها عائلته، والذي تتراجع شعبيته بقوة. وأضاف "لقد فات الأوان بالنسبة لي"، موضحا أنه ليس قادرا في الوقت الراهن على "تحقيق لم الشمل اللازم حول مشروع يوحد الصفوف". وتحدث جوبيه بلهجة حادة عن فرنسوا فيون وانتقد "تعنته". وقال "إن اطلاق تحقيقات قضائية بحقه ونظام دفاعه القائم على التنديد بمؤامرة مفترضة وبرغبة في اغتياله سياسيا، قادت إلى طريق مسدود". وأعلن فيون الأسبوع الماضي أنه يتوقع أن توجه إليه التهم قريبا في التحقيق في الرواتب التي تلقتها زوجته بنيلوب واثنان من أولاده عن وظائف يعتقد أنها وهمية كمساعدين برلمانيين. وأظهر استطلاع للرأي أن فيون سيخسر من الدورة الأولى في 23 أبريل المقبل أمام زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن والوزير السابق ايمانويل ماكرون، الذي يعتبر نفسه مرشحا وسطيا. وعن تداعيات تصريح حوبيه، هبط الأورو، اليوم الاثنين، بسبب مخاوف المستثمرين من أن ذلك يجعل فوز الزعيمة المعارضة للاتحاد الأوروبي مارين لوبان مرجحاً بشكل أكبر. وأظهر استطلاع للرأي، يوم الجمعة الماضي، أنه إذا حل جوبيه محل فرانسوا فيون كمرشح ليمين الوسط، فسيفوز من الجولة الأولى للانتخابات، بينما سيحل مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ثانيا في الترتيب، وهو سيناريو سيطيح بلوبان من السباق. وبعدما سجل الأورو ارتفاعا طفيفا في وقت سابق من اليوم، بلغت العملة الأوروبية الموحدة أدنى مستوى خلال الجلسة عند 1.0591 دولار انخفاضا من 1.0621 دولار قبل إعلان جوبيه.