إستفاقت بلدة بولزانيتو بإقليم جنوة بإيطاليا صباح يوم أمس السبت على حادث عنصري كانت ضحيته عائلة مغربية، وذلك بعد أن قامت جهةٌ ما بإضرام النار في منزلها حين كان الجميع نائم بداخله. ووقع الحادث حوالي الساعة الثالثة صباحاً، ونجت العائلة المغربية من الموت بعد تدخل الجيران واتصالهم برجال الإطفاء، الذين تمكنوا من السيطرة على النيران قبل أن تلتهم منزل الأسرة المغربية التي كان أفرادها نائمون وقت وقوع الحادث. وتم نقل أفراد العائلة المغربية (أم وطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات) إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما أصيب في نفس الحادث شخصان يسكنان في شقة قريبة من شقة الأسرة المغربية.واللذان استنشقا بدورهما دخاناً كثيرا جراء الاحتراق. وتسبب الحادث في حالةٍ من الهلع في العمارة التي نشب بها الحريق وتمكن مجموعة من الجيران من الهروب عبر الأسطح لتفادي اختناقهم. وأكد رجال الإطفاء أن الحريق مدبّر بعدما عثروا قرب باب الشقة المحترقة على مجموعة من الأقمشة مبللة بالبنزين، عند مدخل الشقة استُعمل بعض منها في إشعال الحريق، كما عثرت بمدخل العمارة على قنينات لمواد شديدة الاحتراق. وتقيم العائلة المغربية في هذه الشقة المملوكة للبلدية الإيطالية والتابعة لما يسمى "المساكن الشعبية Case popolare". غير أنها احتلتها بشكل غير قانوني ودون الحصول على عقد من البلدية. وفتحت السلطات الإيطالية تحقيقاً في الحادث لمعرفة الجهة التي تقف وراءه، وإن كان الدافع انتقامي بسبب احتلال المسكن أو عنصري أو تقف وراءه شبكة من عصابات الجريمة المنظمة التي يتحكم بعضها في توزيع هذا النوع من السكن.