دافع كريم غلاب، وياسمينة بادو عضوا اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، اللذان تم توقيفهما لمدة 18 شهراً من طرف لجنة التحكيم التابعة للحزب عن تصريحاتهما ضد حميد شباط، الأمين العام للحزب. وقال كريم غلاب مخاطباً أعضاء المجلس الوطني لحزب "الميزان": "لماذا تتم محاكمتي؟ هل أحاكم فقط لأنني قلت إن موريتانيا ليست مغربية؟" معتبراً تصريحات شباط "خاطئة وغير مسؤولة"، داعياً في الوقت ذاته، المجلس الوطني لإلغاء قرار التوقيف. واعتبر غلاب أن شباط لا يحق له إحالة أعضاء اللجنة التنفيذية على لجنة التأديب والتحكيم، بعدما فوض صلاحياته للبقالي ومضيان والكيحل، أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب. من جهتها، ألقت ياسمينة بادو خطاباً عاطفياً، وقالت إنها كانت تلعب في ساحة مقر حزب الاستقلال وهي طفلة لا يتجاوز عمرها الخمس سنوات، معتبرة تصريحات شباط "تسيء لحزب الاستقلال". حميد شباط، لم يتردد في توجيه تهم ثقيلة لياسمينة بادو، وكريم غلاب وتوفيق حجيرة، بالقول، إن "هذا الثلاثي كان تيبيع ويشري في الحزب، ويرفع شعار إما الاستوزار أو موت الحزب". وكانت تصريحات حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال إزاء موريتانيا، التي اعتبرها أرضا مغربية، قبل أن تحصل على استقلالها، تسببت في أزمة ديبلوماسية بينها وبين المغرب، قبل أن يتدخل الملك محمد السادس لنزع فتيلها. ورداً على ذلك، أدلى كل من توفيق حجيرة، وياسمينة بادو، وكريم غلاب بتصريحات ضد شباط، وتحميله مسؤولية الأزمة مع موريتانيا، رغم موافقتهم على بلاغ تضامني معه ضد وزارة الخارجية، الشيء الذي جعله يحيلهما على لجنة التأديب والتحكيم التابعة للحزب، والتي أوقفتهم لمدة 18 شهراً.