تفاعلات متسارعة تحدث في الوسائل الجديدة المبتكرة لاقتراف السرقة بالفن داخل المحلات التجارية، أبطالها أطفال صغار والمحرضون نساء يستعملن صغارهن للسطو على ممتلكات الغير، كما حدث مع صاحبة محل لبيع وكراء ألبسة نسائية للأفراح بفاس. وكشفت صاحبة المحل التجاري، في شريط فيديو صورته كاميرات المراقبة بمحلها، (توصل "اليوم24" بنسخة منه) بان امرأتين يصطحبان طفلتين حضرتا الى محلها التجاري يوم أمس الأربعاء، بغرض كراء إحداهن "قفطانا" خاص بمناسبة زفاف، مما دفعها الى استعمال هاتفها الذكي لطلب إحضار "القفطان" الذي ترغب فيه الزبونة من "مصبنة" قريبة من محلها. وأضافت صاحبة المحل في حديثها ل"اليوم24″، بأنها بعد أن انتهت من إجراء الاتصال الهاتفي مع "المصبنة"، قامت بوضع هاتفها الذكي من النوع الممتاز خلف المصطبة (الكونطوار الزجاجي)، وبعد لحظات قليلة وصل "القفطان" الذي طلبته، فطلبت من الزبونة مرافقتها الى المكان المخصص بارتداء الملابس وقياسها. عندما كانت الأم تقوم بتجريب "القفطان" على مقاسها، استغلت مرافقتها الفرصة وطلبت من طفلتها التوجه الى المصطبة "الكونطوار" حيث يوجد هاتف صاحبة المحل، وسرقته من مكانه وخباته بجيب سترتها. ولما نفذت الطفلة العملية بنجاح، سارعت المرأة والتي كانت داخل غرفة تجريب الملابس، بارتداء ملابسها بحجة أن "القفطان" لم يعجبها، ثم غادرت المرأتان رفقة طفلتيهما، وبحوزتهن الهاتف المسروق. بعد مغادرتهن بما يزيد عن ساعة، انتبهت صاحبة المحل الى اختفاء هاتفها من مكانه بالمصطبة "الكونطوار"، فسارعت الى الاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة، لتكتشف أنها كانت ضحية عملية سرقة، استعملت فيها السيدتان طفلة صغيرة. هذا، وتقدمت صاحبة المحل بشكاية الى شرطة فاس، وعززت شكايتها بشريط فيديو وثقته" كاميرات المراقبة" بمحلها التجاري، وضعته في قرص مدمج وسلمته للشرطة.