بخلاف الصورة التي قدمها عمدة مدينة طنجة، نهاية الأسبوع الماضي، حول حصيلة سنة ونصف من تدبير الشأن العام المحلي، وجه الفرع المحلي للحزب الاشتراكي الموحد، انتقادات قوية لمجلس مدينة البوغاز، الذي يسيره حزب العدالة والتنمية بالأغلبية. واعتبر المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد، في بيان أصدره، الأربعاء، أن مجلس مدينة طنجة عجز عن مواجهة لوبي الفساد في المدينة، ولم ترقى شعاراته فيالدفاع عن مصالح المواطنين، لكي تصبح واقعا ملموسا، معبرا عن استغرابه مما اعتبره "غياب الجرأة اللازمة لدى مجلس المدينة في القيام بمهامه في تسيير و تدبير كل ما يتعلق بالشأن المحلي". وعاب المصدر نفسه، على مجلس جماعة طنجة، "عدم قدرته على مواجهة منطق الريع والمحسوبية و الحظوة، الذي أصبحت تهيمن على العديد من المجالات التي تقع تحت سلطة مجلس المدينة"، وأيضا "عدم إيلاء المجلس المحلي الاهتمام بالخدمات الاجتماعية العمومية الأساسية، التعليم و الصحة"، على وجه الخصوص. وانتقد بيان الحزب الاشتراكي الموحد الذي لا يتوفر على تمثيلية في مجلس المدينة، شروع الجماعة في تثبيت عدادات الأداء بمواقف السيارات في شوارع و أزقة مدينة طنجة، معتبرا أن هذا الأمر يضرب في القدرة الشرائية للساكنة من جهة، ويعمل على تعميق الهشاشة و الفقر لدى فئات واسعة من حراس السيارات من جهة أخرى. كما انتقد نفس المصدر، سوء تدبير مجموعة من المرافق الإجتماعية و الرياضية، وخاصة ملاعب القرب التي أصبحت مجالا للريع المادي للجمعيات المسيرة، على حساب حق الأطفال والشباب في الأحياء الشعبية، في الاستفادة من هذه المرافق التربوية. وفي ختام البيان، دعا الحزب الاستراكي الموحد مجلس المدينة الى إعادة النظر في السياسة المتبعة في تزيين الواجهات و الشوارع الرئيسية، على حساب الإهتمام بالأحياء الشعبية و المناطق الهامشية للمدينة، وفتح قنوات التواصل الفعلي مع المجتمع المدني و كافة الفرقاء السياسيين، لما فيه مصلحة المدينة والساكنة.