تسببت الأمطار الغزيرة التي اجتاحت عدة مناطق من جنوب المملكة، منذ ليلة الثلاثاء إلى صبيحة اليوم الخميس، بكل من سوس وأقاليم كلميم وسيد افني وطاناطان، في انقطاع حركية السير منذ صبيحة أمس الأربعاء بالطريق الوطنية رقم 12 الرابطة مابين كلميم وأسا الزاك على مستوى قنطرة واد صياد، على بعد حوالي 35 كيلومتر تقريبا من المدخل الشرقي لمدينة كلميم. وذكرت مصادر اليوم 24، من المنطقة بأن سبب انقطاع الطريق يعود بالأساس إلى تضرر ورش بناء قنطرة عرف تشييدها تأخرا ملحوظا. واستعان المسؤولون على المشروع بمد قنوات تم إحضارها من مدينة أكادير لتسهيل مرور بعض الأليات وخاصة الثقيلة كالشاحنات. وتسبب ارتفاع منسوب مياه الوادي، إلى عزل عدد من الدواوير المتواجدة بين اقليمي كلميم وسيدي افني (آسرير المركز، تغمرت، تارمكيست)، كما تسببت في وقوع بعض حوادث السير دون تسجيل خسائر في الأرواح، أهمها انجراف شاحنة كانت تقل الدواجن، وسقوطها في مجرى الوادي، وصادف الحادث تواجد آلية للحفريات استعانت بها السلطات لسحبها. وتحرك المسؤولون الاقليميون والجهويون، لعلمهم بخبر السيول الجارفة التي قطعت طرقات المنطقة. وتنقل وفد يتكون من عبد الرحيم بنبوعيدة، رئيس جهة كلميم واد نون، ويحيى افردان، رئيس المجلس الإقليمي لكلميم، ومحمد اوبركا، النائب الأول لرئيس الجهة، الطرق والمنشآت الفنية المتضررة من سيول الأودية والأمطار التي تهاطلت على كلميم والنواحي خلال اليومين الأخيرين، وتسببت في انقطاع عدد من المقاطع الطرقية بالإقليم. وفي آخر تطورات الوضع بالمنطقة فقد تمكنت السلطات الملحية ووزارة التجهيز والجماعات الترابية من فتح جميع الطرق الوطنية والجهوية والفرعية التي كانت مقطوعة يوم امس الأربعاء، بسبب سيول الأودية بإقليم كلميم، باستثناء الطريق الوطنية رقم 12 الرابطة ما بين كلميم وأسا التي مازالت مغلقة.