يواجه "فيكتور أوربان" رئيس دولة المجر انتقادات واسعة من طرف منظمات حقوق الانسان في أوربا، بسبب سياسته العنصرية تجاه المهاجرين، لكن المسؤول في البلد لا يعبر في حقيقة الأمر سوى عن شعور مجتمعي بدأ ينمو في بلده، عنوانه "تضايق" المجريين من تزايد أعداد المهاجرين خاصة المسلمين في بلدهم، حسب ما تسوق تقاير إعلامية في البلد. وليس المسلمون المستهدفون بالقوانين الجديدة الصارمة بل شملت أيضاً المثليين، إذ منع العمدة أية علاقة علنية بين شخصين من نفس الجنس. وكرد فعل على القلق الذي بدأ يساور المواطنين في دولة المجر من المهاجرين من معتنقي الديانة الاسلامية، قام Laszlo Toroczkai عمدة مدينة Asotthalom الواقعة على الحدود مع صربيا بالمصادقة على مجموعة من القوانين الصارمة لطرد المسلمين من المدينة. وعرفت هذه المدينة مرور آلاف المهاجرين من أراضيها منذ سنة 2015، وذلك بسبب موجات المهاجرين الذين اجتاحوا القارة العجوز، وتدخل الرئيس المجري وكثف من المراقبة في حدود بلده على مستوى هذه المدينة. وبخصوص إجراءاته الجديدة يقول العمدة، السياسي عن حزب Jobbik (حزب يميني راديكالي) في تصريحات صحفية: "إننا لا نريد جذب المسلمين إلى مدينتنا، التي نهدف فيها إلى حماية تقاليدنا، وصول أعداد كثيرة من المسلمين هنا يعني أنهم لن يندمجوا أبداً". وأضاف: "كلنا هنا بيض، أوربيون ومسيحيون، ونريد الاحتفاظ بهذا التقليد. نرحب قبل كل شيء بكل الأشخاص من أوربا الشرقية من الذين يرفضون العيش في مجتمع متعدد الثقافات. أوربا للأوربيين". إلى ذلك، برر السياسي اليميني المتطرف خطواته الجديدة بالرغبة في التضييق على المسلمين بأنهم "لا يندمجون. ويقول في هذا الإطار:" لاحظنا ان دولاً أوربية شرقية تحتضن مسلمين كثيرين لم يندمجوا أبداً، لذلك لا نريد أن نكرر نفس التجربة.. نحلم بأوربا للأوربيين، آسيا للأسيويين وإفريقيا للأفارقة.." ومنع العمدة بناء المساجد كما منع ارتداء أي من الأزياء الإسلامية في الأماكن العامة، وكذلك الدعوة إلى الصلاة في الأماكن العامة .