يبدو أن جماعة فتح الله گولن لا تقتصر على مواجهة حكومة حزب العدالة والتنمية، بقيادة رجب طيب أردوغان، داخل تركيا فقط، بل نقلت المواجهة إلى خارجها. وفي المغرب، تتحرك مجموعة محددة من الأطر التركية المحسوبة على الجماعة، وتشتغل في القطاع الخاص بهدوء وصمت وسط النخبة المغربية، إذ تنظم لقاءات مغلقة مع مثقفين وأساتذة جامعات وصحفيين ورجال أعمال لشرح ملابسات وخلفيات الصراع، من وجهة نظر الجماعة طبعا، والذي انفجر في دجنبر الماضي، وتعود شرارته الأولى إلى سنة 2010، في محاولة ربما لتضييق الخناق على أردوغان من خارج تركيا، ونفي الاتهامات التي وجّهها مقربون من أردوغان للجماعة بأنها منخرطة في خطة أمريكية إسرائيلية لتقويض التجربة التركية.