كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن الأشخاص الذين يعانون الشعور بالخجل بسبب وزنهم الزائد تزيد لديهم فرص الإصابة بأمراض القلب واضطرابات التمثيل الغذائي، حسب ما أفادت وكالة الأناضول . وأضاف المصدر ذاته أن الدراسة أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، ونشروا نتائجها، اليوم الأحد، في دورية (Obesity) العلمية. وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون 159 شخصا يعانون زيادة الوزن، تتراوح أعمارهم بين 21 إلى 65 سنة لتقييم نظرتهم إلى أنفسهم، ومدى ارتباط ذلك بتعرضهم لمخاطر صحية. ورّكز الباحثون على ما يعرف باسم "متلازمة الأيض"، أو اضطرابات التمثيل الغذائي، وهي مجموعة مخاطر تتعلق بأمراض القلب والجلطات والسكري. وتوصلت الدراسة إلى أن الذين يعانون الخجل بسبب وزنهم الزائد زاد احتمال تعرضهم لمتلازمة الأيض بنسبة 41 في المائة، مقارنة بمن لا يعانون ذلك، بعد وضع مدى الإحباط، ودرجة السمنة في الاعتبار. وبحسب الدراسة، تؤدي متلازمة الأيض إلى مشكلات منها زيادة الدهون في منطقة الخصر، والزيادة في مستوى الدهون الثلاثية، وانخفاض مستويات الكوليسترول "الجيد"، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستوى السكر في الدم. وقال قائد فريق البحث، ريبيكا بيرل، بجامعة بنسلفانيا إن "الشعور بالخجل من السمنة يولد ضغطًا نفسيًا يصاحبه ارتفاع ضغط الدم والإصابة بنوع من الالتهابات، وربما يتحول هذا الخجل إلى نوع من القلق المزمن". ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 1.4 مليار نسمة من البالغين يعانون فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار نسمة يعانون السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة كل عام بسبب فرط الوزن، أو السمنة. كما كشفت المنظمة الآثار الصحية للبدانة، حيث إن فرط الوزن يؤدي إلى آثار وخيمة، تزداد تدريجياً مع زيادة الوزن، حيث تسبب السمنة أمراض القلب، وبعض أنواع السرطان، ومنها سرطان بطانة الرحم، والثدي والقولون.