شرعت محكمة الاستئناف بمدينة اكادير، في النظر في الحادث الأليم المعروف بمحرقة "أمسكرود"، الذي خلف تفحم جثت 10 مسافرين وجرح أزيد من 22 آخرين. وأفاد الوكيل العام للمحكمة، في تصريح صحفي، بأن المحكمة قررت متابعة كلا من سائق الحافلة في حالة اعتقال بتهمة "عدم اتخاد احتياطات أثناء السياقة"، بعد أن تبين أنه استعمل هاتفه النقال أزيد من 54 مرة أثناء رحلة الموت. وأضاف الوكيل العام، أن المستجد في القضية هو قرار المحكمة متابعة صاحب الشاحنة والمسؤول عنها في حالة سراح بضمان كفالة مالية. ووجهت لهما المحكمة تهمة النقل بدون رخصة والحصول على رخصة إدارية بعد الادلاء ببيانات كاذبة. وقررت المحكمة في جلستها الأخيرة تأجيل بناء على طلب للدفاع لاعداد دفوعاته إلى بداية فبراير المقبل. وتعود وقائع الحادث المؤلم، إلى صبيحة السابع من شهر يناير (حوالي الثانية والنصف صباحا)، حين ارتطمت حافلة كانت قادمة من الرباط، في تجاه تافراوت بمؤخرة شاحنة لنقل آليات الحفر بالنقطة الكلمترية "منحدر اميسكرود"، بالطريق السيار مراكشاكادير، واندلعت النيران مباشرة في الحافلة وتسببت في مقتل 10 اشخاص وجرح 22 آخرين.