يعتبر المغرب واحد من أكثر بلدان العالم المحاطة بالجدران الحدودية، إذ يوجد بين أربعة سياجات: الأول يفصل الداخل المغربي عن سبتةالمحتلة، والثاني يفصله عن مليلية المحتلة، والثالث يفصل المغرب عن الجزائر، بينما الرابع يفصل بين المغرب وجبهة البوليساريو، في الصحراء. ويكلف تشييد هذه السياجات، وترميمها، وصيانتها خزائن الدول، أموالا ضخمة. وفي هذا الصدد، كشف تحقيق لقناة "تيلي سور تيفي"، الأمريكو -لاتينية، أن جدار الصحراء يعتبر ثاني أطول جدار حدودي في العالم برمته بعد صور الصين العظيم. وأضافت أن هذا الجدار يتكون من الرمل، والحجر، والإسمنت، وشبكات سلكية شائكة، وألغام، كما أن ترميمه، وصيانته يكلف خزينة الدولة المغربية تقريبا 2 مليار سنتيم في اليوم. وأوضحت القناة نفسها، أن تشييد الجدار مول من قبل دول مثل السعودية، وإسرائيل. تقارير أخرى اعتبرته منطقة عسكرية لحماية التراب المغربي من تسلل مسلحين إلى المملكة، محسوبين على الجزائر، أو البوليساريو، علاوة على اعتراض سبيل مهربي المخدرات الصلبة عبر الصحراء. وأضافت الصحيفة، أن سياجات المدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية، كلف تشيدها أكثر من 30 مليار سنتيم، ساهم الاتحاد الأوربي في تمويل جزء كبير منها، دون احتساب الأموال الضخمة، التي تصرف سنويا على ترميمها وصيانتها، أو نسيان بعض الأحداث المأسوية، التي تقع في هذه الحدود، مثلا سقوط مهاجرين، وإصابتهم بعاهات مستدامة، وكسور، وجروح غائرة، فيما لم تشر إلى تكلفة الجدار الحدودي مع الجزائر.