استفاد أزيد من 400 مهاجر افريقي، من حملة طبية متعددة الاختصاصات، في إطار حملة طبية نظمتها جمعية "سوس لداء السكري"، بتنسيق مع المجلس الاقليمي لانزكان أيت ملول وجماعة انزكان و جمعية التضامن لمخدمي القطاع الصيدلي بأكادير، ومبادرة قافلتي صبيحة الأحد 22 يناير 2016 تحت شعار "المجتمع المدني في مواكبة المبادرات الملكية الرامية للنهوض بوضعية المهاجرين بالمغرب". واستفاد من هذه المبادرة الانسانية مهاجرون من دول الكاميرون والسينغال ومالي وساحل العاج. و تأتي وفق توجهات الدولة الرامية الى إدماج المهاجرين الافارقة في النسيج الاجتماعي، ومساعدتهم في بلدهم المغرب بكل الامكانيات، وتشجيع المبادرات الجمعوية الهادفة. وقال الحسن أفارس، رئيس جمعية واد سوس لداء السكري لليوم 24، إن الحملة تضمنت تخصصات متعددة شملت الفحص على الأمراض الجلدية والجهازين الهضمي والتنفسي والسكري والضغط الدموي والعيون، وطب الاطفال وصحة الام، وأمراض النساء. وأضاف بأن البادرة الانسانية كانت مشروعا وحلما للجمعية منذ مايزيد على نصف سنة، وتم اخراجه إلى الوجود بفضل تظافر الجهود بين كل الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمهنيين باقليم انزكان ايت ملول. أحمد أدراق، رئيس المجلس الترابي للمدينة من جهته قال ل"اليوم 24″، دعمُنا للحملة تنزيل فعلي للمبادرات الملكية الرامية لتحسين وضعية المهاجرين بالمغرب. وتجدر الاشارة، إلى أن انزكان، أصبحت منذ أزيد من خمس سنوات مدينة استقطاب للمهاجرين القادمين من دول افريقيا، وقد تمكنوا بالفعل من الاندماج في أسواق المدينة الكبرى، منهم متخصصين في التجارة في مواد محددة كالهواتف الذكية، وآخرون في الأعشاب القادمة من جنوب الصحراء، والالبسة التقليدية الافريقية، وأدوات الزينة، تعج بهم ساحة المسيرة الخضراء والسوق الاسبوعي والمحطة الطرقية. وأصبح أغلبهم يتوفر على مدخول قار، أغلبهم كون أسرته الصغيرة وحصل على وثائق الاقامة وحول المغرب من بلد عبور إلى بلد إقامة.