شارك الألاف من مريدي الطريقة القادرية البودشيشية، بعد عصر أمس الخميس، في مراسيم تشييع جثمان شيخهم حمزة بن العباس البودشيسي الذي وافته المنية صباح أول أمس الأربعاء المنصرم بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة بعد وعكة صحية المت به، إلى مثواه الأخير، بمقبرة الزاوية. المريدون عاشوا لحظات من الحزن الشديد، عكسه البكاء الشديد الذي إنخرط فيه بعضهم، وترديد الأدعية للترحم على الشيخ الذي فارق الحياة عن عمر ناهز 95 سنة. وبالاضافة إلى المريدين، شارك وفد رسمي، في مقدمته مستشاري الملك محمد السادس، فؤاد علي الهمة وياسر الزناكي وعمر عزمان، ووزيري الأوقاف و الداخلية، كما أن جنازة الراحل عرفت حضور محمد العبادي رئيس الرابطة المحمدية للعلماء، الذي شارك في جميع مراسيم الجنازة من التشييع إلى الدفن. كما حضرت إلى مداغ، وجوه سياسية محلية وحتى وطنية، للمشاركة في جنازة الشيخ، حيث عيان اليوم 24 حضور حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي كان مرفوقا بالقياديين عادل بن حمزة وعبد القادر الكيحل، وتزامن حضور الوفد الاستقلالي "ببيت العزاء" وجود الوفد الرسمي الذي قدم التعازي قبل تشييع الراحل إلى مثواه الأخير. وشارك في الجنازة عدد من المسؤولين المحليين بالمنطقة الشرقية، كرئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، وعمر حجيرة رئيس المجلس الجماعي لوجدة، وهشام الصغير رئيس مجلس عمالة وجدة، والمدير العام لوكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية. وبحسب بعض المتابعين فإن حوالي 5 ألاف مريد شاركوا في تشييع جثمان الشيخ حمزة إلى مثواه الأخير، حيث وري جثمانه الثرى بمقبرة الزاوية على بعد امتار قليلة من ضريح والده الشيخ العباس وجده الشيخ المختار.