قام الشيخ السلفي أبو النعيم بنشر تفاصيل ما دار بينه وبين قاضي التحقيق أثناء التحقيق معه يوم أمس حيث نشر على صفحته على فايسبوك أسئلة القاضي وردوه. أبو النعيم الذي يتابع بتهمة إهانة المؤسسات الدينية قال بأن المحاكمة مرت في ظروف عادية وبأن جلسة التحقيق استمر لقرابة الساعتين٫ كما أن القاضي تعامل معه بشكل لائق، قبل أن يواجهه بالتهمة الموجهة إليه وهي "إهانة وزارة الأوقاف والمجلس والعلمي الأعلى والرابطة المحمدية لعلماء المغرب"، فكان رد الشيخ السلفي بأن ما جاء في الفيديو الشهير الذي يكفر فيه اليساريين " هو موجه أساسا للعلمانيين واليساريين وليس لهذه المؤسسات التي لم أتحدث عنها قط". قبل أن يتحدث أبو النعيم عن المؤسسات الدينية في المغرب٫ وقال عنها بأنها "تتحمل مسؤولية جرأة البعض على الرموز الدينية باعتبارها الجهات الوصية على الشأن الديني لكنها التزمت الصمت"، أبو النعيم اعتبر بأنه كان يتعين على هذه المؤسسات بأن تتدخل لتوقف "التهجم على رموز الدين". أما عن قضية تكفير اليساريين وخاصة ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي فقد كان رد أبو النعيم على قاضي التحقيق بأنه قال موقفه "الشرعي منه ومن حزبه واعتبرت بأنه عارض شرع الله " لذلك فقد طالب أبو النعيم في رده على القاضي من المؤسسات الوصية على الشأن الديني بأن تقول موقفها من تصريحات لشكر حول منع تعدد الزوجات والمساواة في الميراث. وقال الشيخ السلفي أبو النعيم الذي حضر إلى المحكمة رفقة محاميه بأن "تجرؤ العلمانيين على ثوابت هذه الأمة في ظل صمت المؤسسات الرسمية هو ما دفعني إلى الخروج بتلك التصريحات لأنه لم يكن من الممكن الصمت على هذا التجرؤ". مضيفا بأن القضية إنما حركت المتابعة فيها النيابة العامة، أما المؤسسات التي يتهم بإهانتها (المؤسسات الدينية) فلم تتقدم بأية شكاية ضد لكون "هذه الجهات علمية وتعتبر أن ما قمت به يدخل في دائرة النقاش الفقهي". ويشار إلى قاضي التحقيق قرر النطق بالحكم يوم 19 من الشهر الجاري.