علقت نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، عن سبب غياب حزبها في الساحة الاعلامية الوطنية، بأن قنوات القطب العمومي، تقصيها من المشاركة. وأكدت في لقاء تواصلي جمعها بمناضلي حزبها صبيحة اليوم، بمقر الحزب بأيت ملول، بأنها تتذكر جيدا أنها لم تر وجهها في التلفزة المغربية لأزيد من اربع سنوات. وبالمقابل تحدثت في اللقاء عن دور الوسائط الاجتماعية من "فايسبوك" و"يوتوب" و"تويتر"، وكيف ساهمت بالتعريف بالحزب، واقناع العشرات من الشباب ولوج تجربة اليسار الاشتراكي. وحتى الانتخابات التشريعية وقبلها الجماعية، تضيف المسؤولة الحزبية، فقد سعت الدولة أن لا يصل حزبها إلى العتبة 3% الذي يخول لها الحصول على مبلغ يناهز 50 مليون سنتيم. وهو ما يعني "مزيدا من التنظيم، بحسبها. وتذكرت كيف "دبرت الأمور الذاتية للحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات الماضية، بحيث يعود الفضل لشخصين ذكرتهما بالاسم في اللقاء". وخصصت منيب جانبا من مداخلتها للحديث عن الديمقراطية في المغرب التي تراها مازالت في مرحلة "الجنينية". وأفادت انه لتعميق الإيمان بالديمقراطية، يجب على الأساتذة أن يعلموا الأطفال الانتخابات منذ نعومة أظفارهم، والنظام الحالي حسب ذات المتحدثة، "عقيم ويجعل التلميذ يجمع يديه ويغلق فمه في جميع مراحل التعليم وقد يمتد به السكوت الى أن يحصل على الماجيستير ". ووصفت نبيلة منيب، في ذات اللقاء الوضع السياسي بالمغرب، ب"الهجين والمصطنع ويسيطر عليه حزبين". ووصفت حزب العدالة والتنمية، بحزب "المخزن"، الذي صنعه ووضعه في الجامعة المغربية لمحاربة اليسار، وهو اليوم يعتبر "الابن البار للبنك الدولي لتشجيعه كل المبادرات الرامية إلى سيادة الرأسمالية المتوحشة، بالقضاء على مجانية التعليم، ورفع سقف التقاعد، ومجانية الصحة"، بحسبها. والحزب الثاني، حسب منيب، يسيطر على المشهد السياسي، ويتعلق الأمر بالأصالة والمعاصرة ، الذي ترى فيه منيب أنه صنيع حاشية القصر، وهو اليوم حزب" التخلف". وأفادت عن حزب "البام" :"لا يقدم أي مشروع مجتمعي يهم المغاربة في معيشهم". وعن رفضها تلبية الدعوة التي وجهت إليها من طرف جمعية طلبة البستنة، بمعهد الحسن الثاني بأيت ملول، وذلك لتأطير ندوة سياسية اليوم الأحد، اكتفت بقولها :"مانرضاش بالوسخ". وأضافت منيب، بأن الطلبة ربطوا الاتصال بها، وقبلت في البداية، وتفاجأت بعذ ذلك حسب قولها، بتواجد أستاذ معها في الملصق خريج الأداب ويدرس في الحقوق، وعضو بالجماعة الحضرية، لايت ملول، يريد تبييض وجهه بنضالات اليسار، التي بلغ عمرها اليوم، أزيد من خمسين سنة، ليجلس معها في منصة الندوة. وهو السبب الرئيسي الذي دفعها الى الاعتذار عن المشاركة، بحسب منيب.