تعرف ساحات القتال بسوريا عملية استقطاب واسعة للمغاربة من قبل كتائب دولة الإسلام في العراق والشام حيث أصبحوا يقاتلون أبناء جلدتهم في جماعات أخرى كجبهة النصرة، بالإضافة إلى بروز جبهة أخرى تطلق على نفسها «مجموعة الشباب المغربي الموجود بأرض حلب»، تقول إنها اعتزلت الفتنة ولن تقف مع أي طرف، وإنها لن نوجه السلاح ضد أي فصيل، في إشارة إلى الصراع الحالي بين «داعش» و«النصرة» و«الجبهة الإسلامية». وقد كشف مصادر سلفية كانت لها اتصالات بمقاتلين مغاربة بسوريا، ل«اليوم24»، أن حوالي 15 مغربيا غادروا متفرقين، قبل نحو سنتين، إلى معسكرات التدريب بين الحدود التركية السورية، انتقلوا جميعا إلى كتائب «داعش»، وهم يتحدرون جميعا من طنجة. وتعليقا على انتقال مغاربة للقتال في صفوف كتائب «داعش»، قال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، محمد ضريف، إن الخبر لم يعد خفيا، مؤكدا أن عملية الاستقطاب في صفوف المقاتلين المغاربة تمت داخل معسكرات التدريب، وبدل أن يقاتلوا الجيش السوري أصبحوا يقاتلون جبهة النصرة التي تضم أيضا مغاربة.